دردشة صباية وشباب سوريااليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» شركات نقل العفش
مفاتيح الحياة السعيدة ؟؟؟ Emptyالجمعة يناير 12, 2024 2:45 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث فى المعراج 01009665850
مفاتيح الحياة السعيدة ؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 5:04 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بالظاهر 01009665850
مفاتيح الحياة السعيدة ؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 4:56 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بحى الاندلس 01090216656
مفاتيح الحياة السعيدة ؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 4:46 am من طرف شركة الزهور

» شركة نقل اثاث بطيبة جاردنز و فلورنتا 01009665850
مفاتيح الحياة السعيدة ؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:40 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بنيو جيزة 01009665850
مفاتيح الحياة السعيدة ؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:36 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بالكردى 01090216656
مفاتيح الحياة السعيدة ؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:23 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بطلخا 01009665850
مفاتيح الحياة السعيدة ؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:18 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بمنشية ناصر 01090216656
مفاتيح الحياة السعيدة ؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:14 am من طرف شركة الزهور

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

مفاتيح الحياة السعيدة ؟؟؟

اذهب الى الأسفل

مفاتيح الحياة السعيدة ؟؟؟ Empty مفاتيح الحياة السعيدة ؟؟؟

مُساهمة  ماستر الخميس نوفمبر 25, 2010 2:59 am

مفاتيح الحياة السعيدة
الذين عاشوا في الإسكندرية منذ خمس وثلاثين سنة وفي حي >محرم بك< ، يذكرون ولاشك ذلك البيت الذي كان يقوم منعزلاً في آخر ما أصبح اليوم معروفاً باسم شارع >الرصافة<...
دكان بيتا هادئاً يقوم وسط حديقة واسعة.. وما كان ليلتفت الأنظار في شيء لولا الشائعات التي أحاطت به، فقد تفتح وعينا في الحياة، على أن هذا البيت قطعة من عالم غريب محفوف بالغموض المريب... إذ كانت تقيم به سيدة وحيدة تعيش في عزلة من بني البشر، حتى أنه لم يكن يقوم على خدمتها سوى رجل عجوز ـ قيل أنه كان في خدمة أسرتها منذ كانت طفلة ـ تعاونه زوجته، وقد أفردت لهما حجرة كبيرة لها مرافقها الخاصة ـ من دورة مياه وغير ذلك ـ كانت يوماً >سلاملك<
وأعتاد أهلنا منذ درجنا على أقدامنا أن يحذرونا من الاقتراب من هذا البيت، إذ كانوا يعتقدون أن ربته مجنونة!... فقد كانت تعيش في رفاهية ناعمة، وحياة سابغة، إلى أن بدأ أن الدهر تنكر لها فجأة، فإذا بها تفقد زوجها بعد مرض طويل اتلف القلق والتوجس خلاله أعصابها.. وقبل أن تسترد السيدة سلامة أعصابها ـ بعد موت زوجها ـ فوجئت بوفاة ابنتها وكانت قد تجاوزت السادسة عشرة، وغدت زميلة وصديقة وأنيسة لأمها أكثر منها ابنة... وكانت الصدمة قاسية على السيدة، ولكنها ما لبثت أن تجاوزتها بسلام، متعزية بابن لها كان في الثامنة عشرة من عمره، وكان كل من بقى لها في الحياة. وفيما كانت تفكر في تزويجه لتعيد بناء الأسرة المنهار وترد إلى البيت المقفر عمرانه وامتلاءه بالحياة، إذا بها تنكب في ذلك الوحيد العزيز، إذ راح ضحية حادث أليم؟
ثلاث صدمات إذا تأملها المرء أدرك لتوه أنها كافية لأن ترد أقوى الأعصاب وأمتنها، وأشفق على ضحيتها من الجنون .. لذلك كان لأهل الحي عذرا حين ارتابوا في أن السيدة المسكينة فقد أثرها عقلها.. وعززت تصرفات السيدة ـ بعد ذلك ـ ظنون القوم، إذ لم يلبثوا أن لاحظوا أن البيت غدا مأوى لقطط عديدة متباينة.
وقدر لي عندما بلغت الثانية عشرة من عمري أن أتعرف إلى خادم السيدة وزوجته، فاطمأنا إلى وأنست إليهما، واعتدت أن أتردد على >السلاملك< الذي كانا يقيمان فيه، كلما خرجت للترويض في سويعات الأصيل من كل يوم... وعرفت منهما الكثير من أنباء السيدة، وكيف كانت تعيش في دارها بعيدة عن الناس، تحيط بها قططها وكلابها... ورأيت كثيراً من هذه الحيوانات التي كانت تؤلف دنيا تلك السيدة ومجتمعها!.. وكان أهم ما عرفته أن وصف ربة البيت بالجنون ينطوي على مبالغة قد تصل إلى درجة التجني، إذ كانت تصرفاتها ـ في أغلب الأوقات ـ هادئة وادعة، رغم شذوذها!.
وفيما كنت أجلس معهما ذات يوم ـ بعد سنوات ثلاث من ترددي عليهما ـ فوجئنا بالسيدة تفد على >السلاملك< .. وجزع الخادم وزوجته فقد خشيا أن تغضب عليهما ربة نعمتهما إذ أدخلاني الدار دون أذن منها.. أما أنا فالحق أنني اضطربت! ولست أخجل اليوم من أن أذكر أنني شعرت بخوف طاغ من تلك المخلوقة الغريبة التي لفتها الأقاويل ـ منذ تفتق وعيي ـ بغلالة من الغموض المرهوب.. وكم كانت دهشتنا حين وجدنا أنها لم تغضب ولم تثر، بل أنها ـ على العكس راحت تتأملني في هدوء، ثم لانت أساريرها وأشرق وجهها بطيف ابتسامة باهتة وقالت لي: >لقد رأيتك مراراً وأنت تتردد على السلاملك، فأعجبت بك إذ أنك على نقيض له فإنه وأهم لأنها على العكس تبدأ في انعدام ثقتها فيه واحتقاره والنفور منه وصد قلبها عنه.
والحقيقة المؤكدة أنه لم يخلق للآن الرجل الذي (يفهم المرأة) لأنه لا وجد قاعدة ثابتة أو نظرية معلومة يمكن تطبيقها على كل النساء أو حتى امرأتين فقط. فكل امرأة في الوجود تختلف عن الأخرى في عواطفها وتهيئة وهيئة هذه العواطف وتختلف عنها في شخصيتها وقيمتها وقوة عزيمتها ونشاط عقلها وخيالها وما يتولد عن هذا كله من رغبات وميول.
ومن الحقائق الثابتة أن كل زوج يثير غيرة زوجته ينتج عن هذه الإثارة ثلاثة أمور:
1ـ نفورها منه.
2- عدم الثقة في كل ما يقول.
3- إيجاد عقدة مركبة منه يفقد معها الزوج كل راحة وسعادة في حياته مع هذه الزوجة.
وهناك نقطة مهمة جداً يجب أن يتلفت إليها كل زوج وهي الزوج الذي تحبه زوجته إذ أثار غيرتها كبحث نفسها عنه ومنعت عنه هذه المتعة وضايقته كثيراً من تلبية حاجته العاطفية.
لأن غيرتها تجعلها تعتقد أن هذا الزوج السميح بإثارته لغيرتها إنما يهزأ بها كامرأة ويسخر من عاطفتها وجسدها كزوجة قصرت عاطفتها عليه وهذا كل ما تملك ولا ترضى أهانته أو جرحه أو مسه بسوء.
أما الزوج الرحب الصدر الواسع العقل الذي تصفه (بالثقيل) وهو غير الثقيل الدم ـ فإن زوجته الضعيفة الشخصية إذا ما أثارت غيره أفهمها بنظرة أو إشارة إنها مخلوقة تافهة لا يمكنها أن تلعب بعقله وإذا لم ترعى الزوجة كررت إثارة غيرته فإنه يكتم رد فعل غيرته ولو أنه يتألم ولا يظهر لها من غيرته إشارة ولكنه طول الوقت يدير الخطة لينسف عقلها وشخصيتها الزيلة ويبعث بعاطفتها.. حتى بعد مضي سنين طويلة على هذه الإثارة تكون نست فيها ما سببته له من ألم الغيرة فإن غيرته طوال السنين توسوس له بما قاساه من هذه الزوجة حتى بعواطفها والسخرية منها والزوجة العاقلة حائرة لا تدري سبباً لكل هذا التحول في سلوكها ومعاملته.
ومثل هذا الزوج العاقل لا يأبه بتاتا للإشاعات ولا يهتم للخطابات التي تصل إليه عن سوء سير زوجته وكلما غفلا. من الأعضاء ولكنه لا يقتنع إلا بالحقائق التي يراها ويلمسها بنفسه ومتى لم له هذا فإنه لا يقدم على قتل زوجته أو حتى إساءة معاملتها لأنه يرى في هذا جرما. لا يتفق مع سعة عقله وقوة شخصيته فينفصل عنها. وهذا الزوج هو الذي يتحكم عقله في جسده.
أما الزوج عصبي المزاج الذي يلعب به الخيال فإن غيرته تثور لأتفه الأسباب فإذا سار وزوجته في الطريق ورأى شخصاً بسم لها إعجاباً بشكلها أو أناقتها... توقف عن السير وانهال على زوجته بالأسئلة عن هذا الشخص وما هي علاقتها به وماذا يهمه من أمرها ولماذا يبتسم لها.. ولماذا يبدي إعجابه بأناقتها...؟ وغير ذلك من الأسئلة التي تعجز الزوجة عن الإجابة عليها لعدم وجود أية صلة من أي نوع بينها وبين هذا الشخص القليل الأدب.. ولكن غيرته تدفعه إلى عدم تصديقها وأنها تنكر صلها بهذا الشخص فما ذنب الزوجة في دفع هذه الغيرة..؟
ومن الأزواج الضعفاء من يتشبث بهذه التوافه فيحرم على زوجته الخروج معه أو الخروج بتاتاً ولا يهمه من مضايقتها إلا هدوء نفسه وراحتها وتلافي غيرته.
ومن الزوجات من تغير على زوجها من صديق معين فتجتهد في قطع الصلة بينهما وتبدأ أولاً بتحذير زوجها من هذا الصديق وتتهمه بسوء السلوك ولا ينجح زوجها بتاتاً في طرد الأفكار العقيمة من عقلها عن صديقه. فمتى نشبت غيرتها محالبها في فؤادها فمن المستحيل تجعلها تستريح حتى تتخلص من أسبابها ولا تزال. بزوجها تكشف له عيوب هذا الصديق وتتهمه بكل عيب ونقص... فإن لم تفلح في التفرقة بينهما بمغازلتها في غيابه أو طلب مقابلتها على انفراد حتى تثور غيرة الزوج ضد (صديق العمر) ويقطع صلته به.
ولكن لا نرى زوجاً يغير من صديقه زوجته بتاتاً بل الكثير من الأزواج من (يرحب) بصديقات الزوجة... وكثيراً ما تتطور الصلة بين الزوج وصديقه الزوجة إلى >مودة< ثم إلى >ميل واشتياق< وتصحوا الزوجة وتجد أن الصديقة لهفت الزوج وهنا فقط تثور غيرتها على الاثنين وتود هلاكهما.
حقيقة كان أجدادنا و آباؤنا يفهمون تماماً ما هي الغيرة وما تحمله في جعبتها من شقاق وخراب. فكان الزوج (يحرم زوجته على أخيه وكانت الزوجة لا تسمح بتاتاً لزوجها أن يقابل صديقاتها ويجلس إليهن ويتجاذب (أطراف الحديث ولم نسمع قبل خمسين عاماً أن صديقه لطشت زوج صديقتها ولكن الآن وقد كثر الاختلاط والاتصال نرى >الشقيقة< تخطف الزوج من أحضان >شقيقتها<.
ولنبحث في هذا الموضوع بهدوء وفي راحة أعصاب دون تحيز.
زوجان اتصل الزوج بصديقة زوجته ومال كل منهما للآخر ووجد في الحياة معها وأخته راحته وسعادته فطلق الزوج زوجته وتزوج بمن (يحبها) حقيقة أن الزوجة المطلقة سيصيبها بعض الضرر المؤقت لأن فرص الزواج أمامها كثيرة تنسى معها هفوة الزوج والصديقة فلماذا إذن كل هذه العداوة والقطيعة والوقيعة والخصام والمقت الشديد الذي ينشب بين الصديقتين وعلاقتهما يستمر طول العمر...؟ ما سببه وقد سار كل من الزوجة في طريقه الذي يختاره..؟ أليس الزوج (حرا) ... أليست الزوجة >حرة<...؟ ما سبب كل هذا الخلاف ألا >الغيرة< التي لا ترحم ولا تشفق.
وكلمة >حرا< أو >حرة< التي تتردد على لسان كل تافه وتافهة ويتمحك بها دفاعاً عن ذنب أو خطأ ارتكبه ولا يود الاعتراف به هذه الكلمة النابية البايخة الثقيلة اخترعتها الغيرة ليتمادي الزوج في المجون والاستهتار والإخلال بواجبات ومسئوليات الزواج والعائلة.
ومادام الزوج >حر< يسهر ويلعب ويرافق كما يشاء مع قيامه بواجباته الزوجية تماماً... فلماذا تحرم عليه زوجته هذه >الحرية< وما الدافع لتمنعه عن التمتع بحريته أما السبب سوى الغيرة ... وما دخل الغيرة في هذه الحرية...؟ رهناً يمكننا الإجابة على هذا السؤال.
وهو إن هذه (الحرية) هي التي أجدتها الغيرة ليتستر الزوج والزوجة ورائها ويعيشون فساداً ينتهي بهدم البيوت وانعدام السعادة والراحة ومتى جد الجد تملصت وتنكرت الغيرة لهذه الحرية... وقاومتها وحرضت الزوج أو الزوجة على الوقوف أمامها ومناضلتها ومكافحتها. فيزيح الأمر على الزوجين ولا يدري >حدهما ما هي حدود حريته ولا ينتهي الأمر بالانفصال.
ومن البراهين على ضعف الغيرة في المرأة وشدتها في الرجل إن الزوجة التي تحرضها غيرتها لتنفر من زوجها وتتركه غاضبة لمنزل عائلتها لخيانته لها فإن هذا الزوج إذا ما توجه لزوجته (وأرضى خاطرها) واستسمحها فإنها تعود إليه فوراً وتسير حياتها الزوجية متعة في مجراها العادي.
وإنما الزوج الذي تخونه زوجته فلا توجد قوة على الأرض تكفي لتهدئة غيرته فإن لم يقتل زوجته فإنه يطلقها ومتى طلقها يستحيل أن يعيدها لعصمته مهما كانت الأسباب ومهما استعطفت وتمسكت ومهما اعترفت بخطيئتها وأعلنت التوبة والندم. إلا في الحالات الشاذة القليلة السابق شرحها والتي لا يمكن الأخذ بها أو القياس عليها وهي التي يرضى فيها الزوج بإعادة زوجته إلى عصمته بطلاقها لخيانته مدفوعاً الملحة إلى جسدها .
وكثيراً ما نسمع أن صاحب شركة أو مدير متزوج من سكرتيرته أو موظفة طرفه ودائماً يتم هذا الزواج في (السر) ويكون غالباً فرق السن والمركز بين الاثنين عظيماً. ودائماً لا يستمر هذا الزواج ألا بضعة شهور.
والغيرة المنبعثة عن هذا الزواج غريبة في طبيعتها وضعيفة جداً عند كل من الزوجين... فالزوج يرى في سكرتيرته أو موظفه مجرد >دمية< يتسلى بها بضعة شهور... ثم يلقيها جانباً ويعاملها بعد زواجه منها >موظفة< أو على الأصح >خادمة< ومتى نال متعته منها تركها وجدها في منزلها دون رقيب و لا يهمه ماذا تفعل وماذا تصنع ويقضى مع زوجته وأولاده... هذه الزوجة وأولاده... وهذه الزوجة الموظفة بدورها تقبل الزواج منه وهي تعلم تماماً أن الزواج قصير الأجل وتقبل أن تكون زوجته (أم الأولاد) ضرة لها أنها أولاً لا تحب الزوج ولا تميل ألا لمركزه وماله ولذا تصمم من بدء الأمر على إفلاسه.
فغيرت مثل هذا الزوج فتصر على شهوة الجسد دون (حب التملك) لأنه مصمم قبل زواجه بها على تركها بعد الاكتفاء منها.
وهي بدورها لا تغير عليه لأنها لا تحبه جنسياً ولا عاطفياً وأمامها الفرصة لتكفي عاطفتها من شاب في سنها.
ونرى أول ما يقوم به هذا المدير عند الزواج من موظفته أن يمنعها عن العمل ولا تدفعه غيرته عليها إلى هذا بل يدفعه حبه للمحافظة على اسمه ومركزه وخوفه من كلام الناس.
وقد دلت التجارب على أن أسوا حياة زوجية هي التي يتزوج فيها المدير أو صاحب الشركة من موظفة طرفه لأنه ينظر إليها نظرة الند للند أو الشريك لشريكة حياته فيقتر في مصروفه ويجتهد في أن يجعلها تعيش في مستواها العائل لا مستواه.
والنتيجة الحتمية لهذا الزواج الذي تقبله الموظفة في أنها تفقد زوجها ووظيفتها في آن واحد... إلا إذا كانت من (النبات المدردحات) وتفهم نقطة ضعف هذا المدير وتضرب له على نغمتها ولا تتركه إلا وقد أفلس أو اختلس وهذا كثير الوقوع.
يهمنا عند الكلام على الغيرة بين الزوجين ما نراه في زواج الغربيين والغربيات فملاحظ أن الحياة الزوجية طويلاً ولا تنتهي إلا بانتهاء الأجل ولا تجد الغيرة تربة صالحة لسر فيها في قلب الزوجين. ويعود السبب في هذا إلى الطريقة التي يتبعها كل من الفتاة والفتى في اختيار شريكة في الحياة.
ومهما كانت هذه الطريقة صحيحة سليمة في نظر التربويين فإني لا أومن بها ولا أوصى بتاتاً بإتباعها لاختلاف العادات وطرق التربية والأخلاق وغيرها من نواحي الحياة.
العادة المتبعة في الأمم الغربية أن كل فتى أو فتاة بلغ السادسة عشر من عمره يجب عليه أن يعمل لكسب قوته والاتكال على نفسه... وهذه الطريقة مفيدة جداً للغاية و ياليتها تطبق في جمهوريتنا المصرية لأنها تعود الفتى والفتاة على مواجهة الحياة على حقيقتها وتغرس في نفسه وحب العمل لأن حياته ومستقبله يرتكز عليه فحتما من أن يجيده ويتقنه وبذا يكثر الإنتاج ويعود الخير على الجميع.
ومتى عمل الفتى والفتاة فلكل منهما الحرية المطلقة في اختيار الحياة التي ترغب فيها. والغرض الذي يرمي إليه هذا النظام هو استغناء الفتى والفتاة عمن يعوله وهذا أمر مهم جداً في حياة كل فرد حتى لا يكون هناك أحد عالة على أحد... وكل إنسان يفهم واجبه نحو نفسه ونحو غيره وهذا أساس الاشتراكية التي تنص على أن يعمل كل مواطن ليعيش.
ومتى عمل الفتى والفتاة بحث كل منهما عن شخص أحد فقط من غير جنسه ليشاركه حياته فالفتى يختار فتاة واحد (وليس خمسة أو ستة) ... والفتاة من جانبها تختار شاباً واحداً ولا تلعب بعقول دستة رجال.
وعلى هذا وعن طريق هذا الاختلاط يظهر كل من الفتى والفتاة على طبيعته تماماً ويتعرف كل منهما على أخلاق وعادات وطباع الآخر دون الالتجاء إلى الحيلة لإخفاء العيوب التي نظهر بعد الزواج.
وبهذا لا تجسد الغيرة سبباً أو دافعاً للتنغيص عليهما... لأن كل منهما اختار شريكه بمحض إرادته وعن رغبته الصادقة بعد اختياره ومعرفة معدنة والوقوف على عيوبه ومحاسنه وقدرة<.
على إصلاح هذه العيوب أو تغاضيه عنها.

دموع في رسالة
رسالة حزينة، امتزجت كلماتها بدموع...
فاهتزت حروفها، واختلطت سطورها. وتشابكت تقول الرسالة الدامعة:
ماذا تستطيع زوجة مثلي أن تقول: أني في حيرة من أمري بل الحقيقة أني في خجل من نفسي ما كنت أتصور في يوم من الأيام أن أستطيع أن أفتح فمي بكلمة واحدة.
وفي هذا الموضوع بالذات؟
الموضوع الذي نشأت وتربيت على ألا أقربه ولو همساً في الحاضر، ولو كانت كلمات مبهمة بيني وبين نفسي، ولكن ما حيلتي؟
وأنا السيدة الجميلة والزوجة الوفية، هل أستطيع أن أسكت على هذا الموقف الذي يبلبل النفس ويزعزع الفكر الأعصاب.
اسمح لي إذن، وأنت لا تعرفني، ولن تعرفني أن انقل إليك هذه الشكوى وكيف أستطيع أن أجد الحل لمشكلتي هاذي أنهض من جواره، من فراش زوجي، الذي يغط في نومه لأذهب إلى غرفة مكتبه لأرسل إليه بهذا الخطاب.
إنها ليست المرة الأولى، فمنذ أسابيع وحالة لم تتغير لا يكاد يضع رأسه على الوسادة حتى يسلم نفسه للنوم.
أما أنا فأسلم أعصابي للنار وأفكاري للحريق وعيوني للدموع والأرق.
فماذا أستطيع أن أفعل، هل هناك حل لهذه المشكلة؟
من كل قلبي أود أن يكون لديك جواب مقنع وحل يرد إلى نفسي هدوءها وحياتي أمنها.
الحل:
والواقع أن حالة هذه السيدة ليست حالة وحيدة أو فريدة..
هناك مثلها مئات الحالات، بل آلافا الزوج دائماً متعب مرهق، لا يكاد يسترخي على سريره حتى يسلم نفسه لسلطان النوم ثم لا شيء حتى الصباح.
والزوجة المسكينة، تنتظر ليلة بعد ليلة لعل وعسى وهكذا تستسلم للحزن والدموع وخيبة الأمل.
والزوج بدوره يطرق بعض الأبواب التي سمع عنها في أحاديث الزملاء والأصدقاء.
لماذا لا يجرب الفيتامينات وبعض أقراص الدواء وها هو ذا يتناول منها زجاجة في أثر زجاجة وعلبة من بعد علبة والنتيجة لا شيء...
لماذا، لأن المشكلة في الحقيقة ليست جسيمة، إنها أولاً وقبل كل شيء مشكلة نفسية...
والأطباء يطلقون على هذه الحالة (العنة النفسية) وقد ثبت من بعض الإحصائيات أن حوالي 40% من الرجال الذين يترددون على الأطباء من أجل المشاكل الجنسية يعانون من هذه الظاهرة بشكل أو بآخر.
وبعض هؤلاء الرجال يجد من الصعب إن لم يكن من غير الممكن أن يمارس العلاقات الزوجية وبعضهم يعاني من هذا الضيق في فترات منقطعة ومعظمهم يشكو من أن قدراته تخبو فجأة أو بالتدريج إلى أن تبلغ في بعض الأحيان إلى الاختفاء الكامل.
و(العنه) أو (الضعف الجنسي) كلمة يكرهها الرجل ويخافها تماماً كما هو الحال للطبيب، فالمريض يجهد نفسه دون جدوى للتغلب على مشكلة يرى فيها من كرامته.
والطبيب يعرف أن (الضعف الجنسي) لدى الشباب مسألة يصعب تشخيصها وعلاجها بصفة عامة هناك أربعة أشياء للضعف الجنسي الذي يصيب الرجال:
أولاً: تقدم السن.
ثانياً: الأمراض الجسمية.
ثالثاً: الاضطرابات النفسية.
رابعاً: الحساسية الشديدة.

الكراهية:
والصراع الدائم بين الزوج والزوجة هو من أكثر أسباب ضعفه..
وعلى هذا يكون من واجب المرأة أن نظهر لزوجها الود، والرقة، والعواطف الدافئة حتى تستطيع أن تسميه الغضب والكراهية.
ـ والقلق سبب آخر من أسباب (العنه النفسية) فالعلاقة الزوجية تحتاج إلى إحساس بالقوة من جانب الرجل.
فعلى مستوى لا شعوري عميق ينبغي أن يحس الرجل بالاطمئنان العاطفي، وأن زوجته تحبه وترغبه وينبغي أن يكون لديه إحساس قوي بالثقة واحترام النفس فإذا لم يكن هذا هو إحساسه فإن الشك سوف ينتقل إلى قدرته كرجل وقد يؤدي إلى انهيار الدافع الحسي لديه.
وللأسف، فإن هناك كثيراً من الزوجات المسيطرات اللاتي يصرون على معاملة أزواجهن معاملة فيها من المهانة أكثر مما فيها من الاحترام والكرامة.
تتصيد الواحدة منهن أخطاء الزوج وتتربص بنواحي ضعفه ثم تروح تنفخ فيها وتجعل من >الحبة قبة< لتلهب ظهره بسياط طويلة تنتهي به إلى الخنوع والمذلة.
وهناك المرأة التي تكرر رفضها لمطالب زوجها ومع ذلك فإنها تضيق به كل الضيق عندما لا يستجيب لها، مثل هذه الزوجة قد حطمت شخصية زوجها وطعنته في كبريائه، وليس معنى ذلك بالطبع أن يكون على المرأة أن تستجيب لرغبات زوجها في حالة مرضها أو تعبها الشديد.
المهم أن يكون هناك فهم متبادل.
وهذا الذي ذكرناه هو أساس كل علاج النفسي، ومع ذلك فهناك أسباب أخرى من الممكن أن تدفع الرجل بعيداً عن زوجته أسباب لا صلة بينها وبين الدوافع النفسية.
فرائحة الفم الكريهة: والعيوب التي تشوه الجسم، أو الندبات التي تظهر على الوجه كل هذا من الممكن أن تكون أسباباً لنفور الرجل من زوجته.
ونستطيع أن نرد بعض حالات >العنه< التي تعيب الرجال إلى ما تستخدمه الزوجات في وسائل التجميل كبعض أنواع العطور والصابون والشامبو وبودرة الحمام والكريمات المرطبة.
وبالنسبة للزوجة لا تعني >العنة< خيبة الأمل عاطفياً فقط إنها تدل على أنها غير محبوبة ولذلك فإنها تعتقد أنها غير مرغوبة وغير جذابة وليست لها صفات الأنثى.
وفي بعض الأحيان يخطئها التفكير فتندفع إلى أحضان رجل آخر حتى تستطيع أن تثبت لنفسها أنها مازالت أنثى تستطيع أن توقع الرجال في حبائلها.
وفي بعض الأحيان تلجأ مثل هذه الزوجة إلى الانسحاب من الحياة والانطواء على النفس، وترفض كل ما يحمله لها العالم من أسباب الحياة، لأن زوجها قد نبذها ورفضها.
وأؤكد لك أن تسعة من كل عشرة من الرجال الذين يشكون من أمراض سوف يجدون العلاج الذي يرد الثقة إلى نفوسهم والابتسامة إلى شفاههم والحياة الدافئة بين أحضان زوجاتهم.
* * * * * * * *

مقتبس من كتاب الحب والجنس والحياة ( دار الحافظ للكتاب ) حلب
ماستر
ماستر
الكاتب المميز
الكاتب المميز

عدد المساهمات : 193
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
العمر : 40
الموقع : حلب - سوريا

http://memo.201039@hotmail.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى