الطفل الفلسطيني

جاءني طفل من فلسطين
جاءني بأطلاله بطل من أبطال حطين
يسألني عن حريته التي ضاعت منذ سنين
فقــــــــــال:مامعنى أن أحلم دون أن أرى حلمي يتحقق على مستوى صاعد
مامعنى أن أتعب دون أن أرى جهدي ينتهي بنجاح خالد
مامعنى أن أحتضن الألم والعذاب على مر ليالي وسنين
مامعنى أن أرمي بكتبي وألعابي وأحمل بدلا عنها حجرا وسكين
لماذا أرى زهرة عمري تخطف من بين يداي؟؟
لماذا لا أركض وألعب وأحلم ويتحقق كل مناي؟؟
لماذا تخطف نسمات الفرح والأشواق من عيناي؟؟
لماذا لا أنام قرير العين..هادئ البال..سعيد بنجواي؟؟
لماذا لا أسمع لحنا عذبا يضئ سماي؟؟
فقلت له: ارفع رأسك متفاخرا بأنك رغم سنك أصبحت من الراشدين
تدافع عن كيانك..أرضك..حقك..عرضك منذ سنين
تسابق الأبطال على جنات خلد..قطز وصلاح الدين
تداعب أحلامنا..وتكيد أعداءنا..وتؤكد لنا إن حقنا سيرجع على يد بنات وبنين
فابتسم وقــــــــــال : شكرا على هذه الكلمات
فقد أطفأت في نفسي نارا اشتعلت لسنوات
فبقاؤكم بجواري يخفف عني الآلآم ولو للحظات
وبدعمكم لي ولإخواني سنحقق أسمى الغايات

سلم هذا الشعب الذي ينجب مثل هذه الاساطير
وسلمت على كلماتك وصياغتها
ومبروك لغزة ابن مثلك يفتخر فيها ويكتب لها الكلمات