كتاب الحب عند العرب ( أحمد تيمور باشا )

ماستر الجمعة يناير 28, 2011 11:29 am

اسم الكتاب : الحب عند العرب

المؤلف : أحمد تيمور باشا

التقديم والضبط اللغوي : أ . عبد الله سندة

حجم الكتاب : 17 × 24

عدد الصفحات : 160 صفحة

سنة النشر : 2010

السعر ليرة سورية : 125 ل.س

نبذة عن الكتاب :

كتاب فريد من نوعه يتكلم عن الحب في غابر الزمن وفي العضر الجاهلي والعصر الإسلامي
ويحكي لنا قصصاً ويروي لنا أشعاراً في تلك الأزمنة ما تتفرد به وتعجب له وتطرب لسمعه

تناول الكتاب أبوابا ً اختصرها بما يلي :

الحب ما هو ؟
عشق الشرف وعشق الجمال
أحلام المحبين
الحبيب الأول والحبيب الآخر
الحب مع اختلاف الدين
حب النساء والمال
الحب أحسن المعاصي
أنواع الحب
حب الولد
حي اليتامى
أمثال في الحب
حب الأزواج
زواج النبي من خديجة
السيدة سكينة بنت الحسين
عاتكة بنت زيد
زواج امرئ القيس
ولاء ام عقبة لابن عمها غسان
زواج حاتم الطائي
حب سحيم لعائشة بنت طلحة
الثيرا وعمر بن أبي ربيعة
أبو الأسود الدؤلي وامرأته وابنهما
المجرد والمرأة التي تبعها
الشعراء العشاق
جميل بثينة
كثير عزة
ذو الرمة ومية
توبة وليلى الأخيلية
أسنان النساء
لقاء فتى جميل الوجه في الجنة
في اسماء النساء
الغزل ووصف النساء
كل فتاة بأبيها معجبة
غزال قد غزا قلبي
سلعوس وسلعسة
فارس عربي جميل
معاني لفظ العين
تعدد الزوجات والأزواج
المرأة لعبة زوجها
القبلة وإباحتها
بنات الأربعين من الرزايا
طرائف في الحب
حيلة عاشق
منالحب إلى الزهد
محبة الأعداء

نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحبُّ إلا للحبيب الأوّل
كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبداً لأوّل منزل

مات زوجها فتزوجت !
يُروى أن امرأة من مدينة (( يشكر )) اسمها ( أم عقبة ) كانت عند ابن عم لها يقال له ( غسان ) وأنه سألها عما تصنع بعد موته . فقال :
أخبرى بالذي تريدين بعدي
تحفظين من بعد موتي لما قد
أم تريدين ذا جمالٍ ومالٍ
والذي تضمرينَ يا أمَّ عقبةْ
كان مني من حسنِ خُلْقٍ وصحبهْ
وأنا في الترابِ قي سجنِ غربهْ

فقالت له : والله لا أجيبك بكذب , ولأجعلنه آخر حظي منك , وأنشدته :
قد سمعتُ الذي تقولُ وما قد
سوف أبكيكَ ما حييتُ بنوحٍ
يا بن عمّي تخافُ من أم عقبةْ
ومراثٍ أقولُها أو بِندبهْ

فلما سمعها أنشأ يقول :
أنا واللهِ واثقٌ بكِ لكنْ
بعدَ موتِ الأزواج يا خيرَ مَنْ عُو
إنني قد رجوتُ أن تحفظي العهْـ
احتياطاً أخافُ غدرَ النساءِ
شر فارعيْ حقّي لحسنِ الوفاءِ
ـدَ فكوني إِنْ متُّ عند الرجاءِ

ثم اعتقل لسانه فلم ينطق حتى مات , فلم تمكث بعده قليلاً حتى خطبت من كل جانب , ورغب فيها الأزواج لاجتماع الخصال الفاضلة فيها فقالت مجيبة لهم :
سأحفظُ غساناً على بعدِ داره
وإني لفي شُغْلٍ عن الناس كلهم
سأبكي عليهِ ما حييتُ بدمعةٍ
ونرعاهُ حتّى نلتقى يوم نُحْشَرُ
فكفّوا فما مثلي بمن ماتَ يغدرُ
تجولُ على الخدينِ تهمي فتهمرُ

فلما تطاولت الأيام تناست عهده وقالت : من مات فقد فات .
فأجابت بعض خطابها فعقد عليها , فلما كانت الليلة التي أراد الدخول بها أتاها آت في منامها فقال :
عقدتِ ولم ترعيْ لبعلكِ حرمةً
ولم تصبري حولاً حفاظاً لصاحبٍ
غدرْتِ به لما ثوى في ضريحهِ
ولم تعرفي حقّاً ولم تحفظي العهداَ
حلفتِ له بتّاً ولم تنجزي الوعداَ
كذلك يُنسى كلُّ من سكنَ اللّحداَ

فلما سمعت هذه الأبيات , انتبهت مرتاعة كأن غسان معها في جانب البيت , وأنكر ذلك من حضرها من نسائها , فأنشدتهن الأبيات , فأخذن معها في حديث لينسنها ما هي فيه , فتغفلتهن وأخذت مدية , فلم يدركنها حتى ذبحت نفسها , فقالت امرأة منهن :
لله درُّكَ ماذا
قتلتِ نفسكِ حزناً
وفيتِ من بعدِ ما قد
وذو المعالى غفورٌ
إن الوفاءَ من اللــ
لقيتِ من غسانِ
يا خيرةَ النسوانِ
هممتِ بالعصيان
لسقطةِ الإنسان
ـه لم يزلْ بمكانِ

* * * *

أسنان النساء(*)
قال أبو الحسن الأخفشُ : من أحسن ما قيل في ترتيب أسنان النساء , وإن كان شعراً ضعيفاً , قول ضمرة للنعمان بن المنذر , وقد سأله وصف النساء :
متى تلقَ بنتَ العشر قد نصَّ (1)ثديها
تجد لذةً منها لحفّة روحها
وصاحبة (( العشرين )) لا شيء مثلها
وبنتُ (( الثلاثين )) الشفاءُ حديثُها
وإن تلق بنت (( الأربعينَ )) فغبطةٌ
وصاحبة الخمسينَ : فيها بقيةٌ
وصاحبةُ الستينِ لا خيرَ عندها
وصاحبةُ السبعينَ إن تُلْفِ معرساً
وذاتُ الثمانينَ التي قد تجلَّلتْ
وصاحبةُ التسعينَ يرعشُ رأسها
ومنْ طالعَ الأخرى , فقد ضلَّ عقلُهُ
كلؤلؤة الغواص يهتز جِيدها(2)
وغُرتها , والحسن بعد يزيدها
فتلك التي تلهو بها وتريدها
هي العيشُ مارقتْ ولا دقَّ عودُها
وخيرُ النساء : أودُّها وولُودُها
من الحسنِ واللذات صلبٌ عمودها
وفيها ضياعٌ , لا حريصٌ يريدها
عليها فتلكم خِزْيَةٌ يستفيدها
من الكِبَرِ الفَاني وقدَّ وريدُها
وبالليلِ مِقلاقٌ قليلٌ هجودها
وَتَحْسِبُ أنَّ الناسَ طُرّا عبيدُها

والمزيد من الطرائف والأشعار تجدونها في هذا الكتاب ..........