دردشة صباية وشباب سوريااليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» شركات نقل العفش
دائماً نقول : هذا غير منطقي !!  يا ترى ما هو المنطق ؟؟؟؟ Emptyالجمعة يناير 12, 2024 2:45 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث فى المعراج 01009665850
دائماً نقول : هذا غير منطقي !!  يا ترى ما هو المنطق ؟؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 5:04 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بالظاهر 01009665850
دائماً نقول : هذا غير منطقي !!  يا ترى ما هو المنطق ؟؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 4:56 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بحى الاندلس 01090216656
دائماً نقول : هذا غير منطقي !!  يا ترى ما هو المنطق ؟؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 4:46 am من طرف شركة الزهور

» شركة نقل اثاث بطيبة جاردنز و فلورنتا 01009665850
دائماً نقول : هذا غير منطقي !!  يا ترى ما هو المنطق ؟؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:40 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بنيو جيزة 01009665850
دائماً نقول : هذا غير منطقي !!  يا ترى ما هو المنطق ؟؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:36 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بالكردى 01090216656
دائماً نقول : هذا غير منطقي !!  يا ترى ما هو المنطق ؟؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:23 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بطلخا 01009665850
دائماً نقول : هذا غير منطقي !!  يا ترى ما هو المنطق ؟؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:18 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بمنشية ناصر 01090216656
دائماً نقول : هذا غير منطقي !!  يا ترى ما هو المنطق ؟؟؟؟ Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:14 am من طرف شركة الزهور

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

دائماً نقول : هذا غير منطقي !! يا ترى ما هو المنطق ؟؟؟؟

اذهب الى الأسفل

دائماً نقول : هذا غير منطقي !!  يا ترى ما هو المنطق ؟؟؟؟ Empty دائماً نقول : هذا غير منطقي !! يا ترى ما هو المنطق ؟؟؟؟

مُساهمة  ماستر الإثنين أغسطس 30, 2010 12:10 pm

المنطق


المنطق في اللغة العربية من النطق وتعني الكلام الدال على التعقل والتفكير فكلمة منطق تجمع بين الكلام والتفكير في آن واحد وفي اللغات اللاتينية مشتقة من الكلمة اليونانية "Locos " التي تعني التعقل والكلام.

وقد عرف " أرسطو " المنطق بأنه آلة العلم وصورته وجعل المنطق مدخلاً وآلة لجميع العلوم على اختلاف أنواعها. و " الفارابي " عرف المنطق بأنه صناعة القوانين التي من شأنها أن تقوّم العقل وتسدد الإنسان نحو الحق والصواب وعرفه " توماالأكويني " بأنه الفن الذي يكفل لعمليات العقل الاستدلالية قيادة منظمة خالية من الخطأ. أما في العصور الحديثة فكان المنطق علم قوانين التفكير. فالمنطق إذاً في موضوعه علم يتناول العمليات العقلية التي تستهدف المعرفة للوصول إلى الحقيقة وهو مهارة وفن التمييز بين الخطأ والصواب في الأفكار والأحكام والقضايا فالعقل عندما يتكلم يكون المنطق.

أنواع المنطق


1- المنطق الصوري: هو دراسة المفاهيم والأحكام والاستدلالات في صورها بغية تحديد خصائصها وصحتها وتسلسلها بغض النظر عن محتوى مادتها.

2- المنطق العام: موضوعه العمليات العقلية التي تقود الفكر قيادة منظمة خالية من الخطأ وما تتضمنه هذه العمليات من الفروض والطرائق الاستدلالية التي تقود إلى الحقيقة وتكشف الخطأ في التفكير بشكله ومضمونه.

إذاً فعلم المنطق يدرس طريقة الاستدلال كما يمارسها الفكر مع الواقع. ويحلل أشكال التفكير وقوانينه ويكتشفها ويحدد شروط العمل الناجح. لذلك نجد أن كل علم خاضع للمنطق لأن دور المنطق في العلوم أن يضع القواعد التي ينبغي للعلماء أن يمتثلوا لها في البحث عن الحقيقة. وهناك فكرة تقول أن المعرفة كلها يحويها العقل والعلم الأساسي يكمن في أنه يستمد نتائجه من مبادئ العقل بصورة صحيحة. هذا التصور هو تصور المنطق الصوري فهو يرصد طبيعة العلاقة في النتائج بصورة الأحكام والاستدلالات. ويهدف إلى توافق الفكر مع ذاته ويعبر عن تماسك وحدة العقل مع نفسه ومع مبادئه وينطلق من قواعد كلية وضرورية وثابتة ونهائية تحكم القضايا الفكرية وتقود إلى الحقيقة. وفي العصر الحديث أضاف بعض الباحثين إلى المنطق الطبيعة المادية الحسية فقالوا بوجوب ارتباط المنطق بالملاحظة والتجربة واعتبر هذا المنطق الجديد بديلاً عن منطق العقل المجرد المحض، وكان على المنطق أن يعتمد التفكير النقدي ويكف عن أن يكون صورياً محضاً ليصبح منهج بحث وفلسفة للطرائق العلمية فأصبح المنطق يبحث في شكل التفكير ومحتواه وهدفه أن يجعل التفكير يتفق مع ذاته ومع الواقع وهو يضع للعلماء القواعد التي يجب أن يتبعوها في الوصول إلى القوانين والنتائج العلمية الصحيحة الخالية من الخطأ. وقد أصبح للمنطق مفهوم جديد يختلف عن مفهومه القديم فبدلاً من أن يكون قواعد التفكير المجرد أصبح موضحاً لطرائق العلوم المختلفة أي أضحى فلسفة للمناهج العلمية.
المنطق والحياة اليومية


يظن كثير من الناس أن المنطق يوجد في الكتب فقط والحقيقة أن للمنطق علاقة بالحياة اليومية. فنحن نستخدم كلمات منطقي، لا منطقي
في حياتنا اليومية وفي كثير من أحاديثنا وكثيراً ما تستخدم الكتب والصحف كلمات تضاد، تناقض، تقابل، قضية كلية، قضية نسبية وهذا سالب أو ذلك إيجابي وهذا يبين أن المنطق ليس غريباً عن شؤوننا اليومية ويمكننا أن نفهم أهمية المنطق ومدى الحاجة إليه في حياتنا العقلية من خلال الوظائف التي يؤديها وهي:


1- يضع المنطق القوانين والمبادئ العامة التي يعمل العقل بمقتضاها.

2- يبين المنطق مواطن الزلل في التفكير ويبين أنواع الخطأ ويكشف أسبابه.

3- يزودنا المنطق بمهارة التفكير النقدي ويُفيدنا قي بناء الشخصية التي لا تُسلم إلا بالأمور والحقائق إلا بإقامة البراهين والأدلة عليها.

4- يصف المنطق الطرائق المؤدية إلى العلم الصحيح في كل نوع من أنواع العلم، ويناقش الأسس التي تعتمد عليها مناهج العلوم
والفرق بين كل علم وقوانين العلم الآخر. ويوضح أوجه الشبه بينها.


ولما كان المنطق هو العلم الذي يضع لنا المعايير التي نقيس بها صحة تفكيرنا أو خطأه فقد اهتم العلماء بالكشف عن القوانين التي يخضع لها العقل الإنساني والطرائق التي يلتزم بها للوصول إلى الحقائق أو النتائج الصادقة. أما وقد بينا قوانين ومبادئ العقل فلابد من دراسة إحدى أهم عمليات العقل المنطقية في الوصول إلى إنشاء المعاني والمفاهيم والاستدلالات ألا وهي طريقة التجريد والتعميم.

· المفهوم تصور ذهني مجرد يتيح للإنسان أن ينظم إدراكاته ومعارفه للأشياء والأفراد ونحن ننظر للمفهوم من زاويتين. التضمن أي أن المفهوم يتضمن الصفات والخصائص أو العلاقات المشتركة بين الأشياء أو الأفراد. والشمول أي أن المفهوم يشمل وينطبق على كل الأشياء أو الأفراد الذين يشتركون في هذه الصفات والخصائص أو العلاقات.

ويتكون المفهوم بعمليتين عقليتين هما:

أ – التجريد: عملية عقلية تقوم بعزل صفة مشتركة من بين عدة أشياء واعتبارها بذاتها أساس للتجريد وإهمال ما تبقى من الصفات. ففي الرياضيات نقوم بتجريد ذهني لمفهوم المثلث وفي المنطق نقوم بتجريد عقلي لمفهوم الحق وفي الطبيعة نقوم بتجريد كثير
من المفاهيم المادية الساكنة والمتحركة كمفهوم الجبل والنهر
أو القلعة والمدرسة. هذه المفاهيم يمكن تعميمها على الأشياء المماثلة لها في الصفات فالمثلث قائم وحاد ومنفرج ومفهوم النهر يمكن تعميمه على جميع الأنهار الموجودة في العالم كنهر بردى ونهر النيل ودجلة والفرات… الخ.


ب – التعميم: عملية عقلية يتجاوز فيها العقل حدود التجربة الحالية إلى كل تجربة ممكنة أو يمكن أن نواجهها في المستقبل فمثلاً تعميم مفهوم الحق ليس على الحق الشخصي لكل منا بل على حقوق الإنسان كافة وحقوق الحيوان والنبات والطبيعة.

إن التجريد والتعميم عمل العقل النظري فيهما يستقل عن الواقع المادي المحسوس إلى عالم المجردات في التصور الذهني.
إن الطفل يبدأ بالتجريد التعميمي فهو يشير من خلال لغته الخاصة بكلمة "هَم " إلى كل أنواع الأطعمة وبكلمة "كوكو " إلى كل أنواع الطيور ويستمر في التجريد إلى أن يصل إلى التجريد الحسي لصور الأشياء والأماكن ويتطور التجريد العقلي أكثر في استخدام الرموز والإشارات والمعاني وما علاقتنا بالمعارف والعلوم إلا عملية نضج لسلسلة طويلة من إنشاء المفاهيم والمعاني والاستدلالات من خلال عمليات التجريد والتعميم العقلي حيث تجمع المفهومات في منظمة مترابطة منطقياً لتشكل عالماً من الأفكار. العقل بما يملك من مفاهيم يقوم بإصدار أحكام والحكم تطور نوعي لتربية إبداعية طويلة يمتزج فيها الحسي بالعقلي.

ما هو المنطق


إن كان المتعارف عليه أن المنطق يعني تعميم الصدق أو الكذب أي يهتم بالتفسير الكيفي للأشياء والتصورات فإن الرياضيات تعنى بالكم المتصل والمنفصل أي تهتم بالتفسير الكمي للأشياء في الحساب والجبر والهندسة.

وحينما حدث التزاوج بين المنطق والرياضيات كان نتاج ذلك المنطق الرياضي ومذاهبه فكل من المنطق والرياضة الذهنية ينزعان إلى التجربة العقلية والناحية الصورية أو الشكلية وإلى الآلية والقواعد البديهية والمسلمات والمصادرات.

خصائص المنطق الرياضي والتفكير ..

1- أن موضوع المنطق تلك المبادئ التي تسير بمقتضاها العملية الفعلية للتفكير.

2- أن أدواته هي الرموز وكل رمز يدل على تصور أو مفهوم بسيط وثابت.

3- كل نظرية فيه تقوم على الاستدلال من خلال المبادئ الأولية البسيطة والمحددة، كما توجد رموز متغيرة في نطاق محدد للمعنى. وأن كان موضوع المنطق هو الفكر والمبادئ والأسس التي يسير بمقتضاها الفكر للوصول إلى الحقيقة الصحيحة الخالية من الشوائب الخاطئة. بمعنى آخر إن عمليات الفكر المنطقي هي تلك المبادئ والقوانين البديهية التي لا يختلف عليها أحد فبالرغم من اختلاف وجهات النظر بين المذاهب الفلسفية ومواقفها من مشكلة الوجود والمعرفة والفكر فإنها تتفق في أمر مشترك ألا وهو الأساس الفكري أو المبدأ أو القانون المنطقي الذي تنبني عليه المذاهب والنظريات المعرفية.

وهكذا نجد أن فكرة القانون أساس لكل بناء أو منهج منطقي.

لعل " هيراقلطيس " صاحب أقدم مذهب فلسفي عن التغير والصيرورة قرر ضمناً مبدأ ثنائية الموجودات أو بمعنى منطقي أقر مبدأ أو قانون التناقض، بينما وجدنا " بارمتيرس " يقر مبدأ الثبات أو بمعنى آخر قانون الذاتية أو الهوية. وحينما أراد أرسطو أن يصوغ المنطق صياغة نسقية حصر التأمل الفعلي في تلك المبادئ والقوانين الفكرية الثلاث وهي " قانون الذاتية أو الهوية ما هو هو وقانون عدم التناقض الذي ينص أنه يمتنع إعطاء صفة ونقيضها على موضوع واحد وقانون الثالث المرفوع بمعنى إذا حكمنا على القضية "الإنسان فان " إما أن نقر بصدقها أو كذبها ولا ثالث لهذين الاحتمالين " .

التحليل المنطقي للغة


إن محاولة ربط الرياضيات بالمنطق والاهتمام باللغة الرمزية والمفاهيم المنطقية ورد الحساب والهندسة إلى أصولها المنطقية كانت الشغل الشاغل لكثير من الباحثين المعاصرين، كان " فريجه " معتمداً في رأيه على طريقة التحليل المنطقي للمفاهيم والتصورات في لغة الحياة اليومية والمنطق والرياضيات هادفاً كشف القواعد الاستنباطية والقوانين المنطقية فقال بمنهجه التحليلي:

أولاً: تحليل اللغة المتداولة وبيان الأصول والأفكار والروابط الناطقة بها.

ثانياً: التعريف بالأصول والأفكار والروابط المستخدمة في المنطق والرياضيات ووضع قواعدها.

ثالثاً: الكشف عن المبادئ والقوانين الأساسية للرياضيات وإعادة صياغتها إما بديهية أو مسلمة أو قضية منتخبة.

ولما كانت اللغة العادية المتداولة ليست فقط مجرد أصوات بل تخضع لقواعد صوتية وصرفية ونحوية كما أن العبارات والصيغ اللغوية ذات علاقة بالفكر في صيغ الأفعال والروابط والضمائر ويمكن استخدامات اللغة الكثيرة واستعاراتها العديدة وتشبيهاتها ومجازاتها المتنوعة قد زادت من تعقيد المعنى وعدم تحديده بدقة وانضباط فأصبح للفظة الواحدة أكثر من معنى أدى إلى غموضها وإبهامها بحيث أصبح من المستعصى الاعتماد عليها في التعبير عن الحقائق الرياضية أو المنطقية أو الفيزيائية. أدى كل ذلك بالعلماء اصطناع لغة رمزية للتعبير الدقيق المنضبط. ونشاهد هذا المنظور للدراسات التي تعنى باللغة وخاصة المنطق الذي اهتم ببحث تراكيب ومعاني اللغة وظهرت نظريات حول المعنى والدلالة من خلال الأسماء والعبارات والقضايا مع تنمية التعبير اللغوي من الانطباعات النفسية أو الصيغ البلاغية التي لا تتضمن معنى وقيمة من خلال مستويات التعبير الآتية:

1- مستوى الرمز والصيغة والتركيب والشكل أي الناحية الشكلية أو الصورية للغة.

2- مستوى المعنى أي ارتباط الفكر بالرموز والأشكال والصيغ.

3- مستوى الدلالة أي الناحية المادية للشيء التي تشير إليها العبارات اللغوية.

ولن يحصل تحليل الأسماء والعبارات والقضايا على مستوياتها إلا من مبدأ الذاتية، فالتقنية تكون تحليلية لأن صدقها واضح من تركيبها فالاسم باعتباره رمزاً لغوياً له معنى أو فكرة وإذا كان للاسم دلالة فإن الدلالة هي الشيء الذي يشير إليها الاسم أو كما ذهب المناطقة في تقسيمهم للاسم إلى اسم ذات ونفس المعنى وتظهر أهمية التحليل للدراسات المنطقية للغة تحديد فيما إذا كانت العبارة أو القضية علمية أو غير علمية، صادقة أو كاذبة، حقيقية أو فارغة. وبهذا يتحدد المنهج التحليلي فيما يلي:

1. ضرورة استبعاد الجانب النفسي وفصله عن المنطق.

2. وجوب البحث عن دلالة الألفاظ في نطاق القضية المنطقية.

3. أهمية التمييز بين الفكرة والشيء.

ولكي يتحقق المنهج العلمي لابد من استخدام لغة الرمز التي هي ألف باء التحليل المنطقي على أساس أنها أوليات أو أساسيات النظرية الاستدلالية التي يقوم عليها علم المنطق، وهذه الأوليات في لغة الرمز هي:

1- الثوابت والمتغيرات.

2- القضية.

3- اللزوم والشرطية.

4- النفي.

5- الذاتية أو المساواة والتكافؤ.

6- الدلالة.

7- الكلية أو التقييم.

إن علم المنطق علم متطور شأنه شأن سائر العلوم الإنسانية، والمنطق يستهدف تزويدنا بالقواعد العامة التي تعصمنا من الخطأ، فالعناية مركزة على صورة الفكر ومادته في دراسة الجدل والأغاليط. وبذلك نستنبط الماهية من مجموعة الصفات الضرورية المشتركة بحيث تغدو الدراسات العقلية المنسقة تنسيقاً منهجياً، وهذه الدلالة التنظيمية للفكر الإنساني
قد انتقلت إلى جميع العلوم الحديثة.


وقد أشار " ابن السكيت " في كتابه إصلاح المنطق إلى أن المقصود بعلم المنطق تقويم اللسان وإفصاح البيان وما لبث هذا الاستخدام
أن تطور حين توسعت آفاق الفكر فأصبح المنطق دالاً على علم الاستدلال، واعتبر معياراً للعلم وميزاناً للحق.


وعند ابن سينا المنطق هو الصناعة النظرية التي تعرفنا من أي الصور والمواد يكون الحد الصحيح الذي يسمى بالحقيقة حداً والقياس الصحيح الذي يسمى بالحقيقة برهاناً.

الاستدلال العقلي المنطقي


يعرف البعض المنطق بأنه دراسة الاستدلال وليس من شك في أن دراسة أي موضوع تستدعي التفكير فيه، والمفروض أن كلاً منا يفكر
أي أننا نستخدم الاستدلال في تفكيرنا. إن المناطقة حين يدرسون الاستدلال لا يقصدون من ذلك التهوين من شأن الأنماط الأخرى للتفكير، وإنما تنصب دراستهم على أهم أنماط التفكير جميعها وهو ذلك النمط الذي يؤدي إلى كشف الحقائق وتنمية المعرفة، واتساع مجالات العلم وإلى التدرب على ممارسة البحث. وحسبنا مثلاً أن ننظر في الحياة اليومية، فإنه أصعب ما في النفس أن تجري حولنا ظواهر لا ندري لها سبباً. ليس من شك في أن البحث الاستدلالي يعين الباحث للوصول إلى الأسباب ومن ثم تبديد الغموض. الإنسان مهما تكن مهنته وأياً كانت طريقة حياته في حاجة إلى قدر من المنطق وإلا لعاش الحياة في إطار محدود. فالإنسان ما لم ينتفع بالخيرات التي يكتسبها بحيث تنمو حصيلة معارفه يوماً بعد يوم وينضج تفكيره ولا يعيش رهناً لإشارة غرائزه وحبيساً للعادات التي لا يمكن له أن يفسرها عقلياً وأن يمارس أسمى موهبة وهبه إياها الله سبحانه وتعالى وأعني بها التفكير.


ليس من شك في أن القدرة على ممارسة الاستدلال تشكل جانباً جوهرياً من العقل الإنساني. ذلك أن استمرار البقاء في العالم يستلزم البحث عن الأسباب والربط بين العلل والمعلولات. والاستدلال لازم للإنسان لا غنى عنه شأنه شأن التنفس ولكن مع كون الإنسان مستعداً استعداداً طبيعياً فطرياً للاستدلال إلا أن هذه المهارة تحتاج للتعهد والرعاية والصقل والعناية شأنها شأن سائر المهارات. وإذا كنا نعتبر المنطق أداة فعالة لتطوير هذه المهارة والارتقاء بها وصقلها فمن الطبيعي أن يوصف المنطق بأنه فن التفكير ومن حيث كون المنطق فناً ومهارة فنحن يجب أن نعنى بالجانب العلمي أي أن ندرس مبادئه ومناهجه من حيث فائدتها في الارتقاء بأسلوبنا في الاستلال فالمنطق يعتبر فن الوصول إلى حقائق جديدة
من حقائق معروفة.


ولكن المنطق ليس فناً فقط بل هو علم أيضاً فإن كل فن يستخدم نوعاً من أنواع المعرفة فالرسام هو فنان ولكن لابد له من أن يعرف خصائص الألوان والظلال. فثمة في المنطق جانبان: الجانب التطبيقي الفني والجانب النظري العلمي الذي يشمل مجموعة المبادئ العامة. والمنطقي شأنه شأن الرياضي يستخدم الأدلة في نزاهة ثم ينتفع بالنتائج من الناحية العلمية.
* * *

المنطق نقد للتفكير


نعني بالنقد وضع الأمور بالميزان العادل للعقل والمحاكمة السليمة للأشياء، وكل من يمارس النقد عليه أن يدعم أحكامه بالحجج والبراهين والأدلة المنطقية سواء كانت هذه الأحكام مدحاً أم قدحاً. ولا يبلغ الناقد هذا إلا إذا كانت له ثقافة واسعة وفهم عميق للموضوع وخبرة شاملة
في المقارنة فالمنطق يعيننا على أن ننقد التفكير عند الغير ونحكم حكماً نزيهاً على صواب هذا التفكير أو خطئه. وكلما كان فهمنا لأصول المنطق أعمق وإدراكنا لمبادئه أوسع كانت أحكامنا أدق وأصوب، إن النقد في الفكر هو عمل أصيل للمنطق وليس من شك في أن أعظم خدمة يسديها الناقد لأولئك الذين يشغفون بالمعرفة وينشدون الثقافة هي أن يحرص على أن تأتي أحكامه بالقدح أو الثناء أحكاماً واضحة بما يعززه بها من أسباب وبالتالي يمكن القول أن المنطق فن نقد الاستدلال وعلمه.


إن طالب المنطق يسعى للتعرف على مستويات الاستدلال وحين يصل إلى القدرة على الارتقاء بالمستوى الاستدلالي يدرك المنزلة التي يستطيع عندها أن يميز في وضوح بين الصواب وبين الخطأ. إن المفكر الذي أجاد استخدام المنطق وتدرب على قواعده، استقام له المعيار الصحيح لتمييز الصواب من الخطأ. وهنا ينبغي أن ننوه بأهمية تشرب باحث المنطق بالروح العلمية وأن يكون حريصاً على الالتزام بالموضوعية والنزاهة وخاصة أن هناك محك أساسي يستند إليه المنطق، يتلخص في أن القضية إما أن تكون صادقة أو كاذبة ولا يمكن الجمع بين الصدق والكذب في آن واحد. فالقضية إما تكون صادقة أو كاذبة شئنا ذلك أم لم نشأ، فصدقها أو كذبها أمر مستقل عن رغبتنا ومشيئتنا. يضاف إلى ذلك أن باحث المنطق يسعى إلى الحقيقة فلابد له من أن يتحرر من التناقض
وأن يتوخى الوضوح والجلاء والبيان. وكون باحث المنطق حراً ليس معناه بأن يمضي على هواه في الفهم والتفسير، بل لابد أن تكون هذه الحرية محدودة بحدود طبيعية ولهذا يمكن للمنطق أن يستكشف المبادئ العامة التي تنطبق على الحالات الجزئية، وقد قيل بحق أن الباحث في المنطق شغوف بالتعميم تواق إلى الصيغة الكلية، عدو لدود للحالات الاستثنائية. ومن هنا فكل من يرى الارتقاء بطريقته في التفكير والتحليل إلى أعماق الأفكار والقضايا العقلية عليه أن يستعين بقواعد المنطق.


المنطق والحياة النفسية..

لا شك أن عمليات الفكر عمليات نفسية وأن علم النفس يدرس التفكير الصحيح والتفكير الخاطئ باعتباره عمليات نفسية شعورية ولاشعورية وأن المنطق يسعى إلى إقامة التفكير السليم وكشف التفكير الخاطئ ولكن علم النفس علم وضعي تقريري يسجل ما هو كائن في أفكار الأفراد والشعوب بينما المنطق علم معياري يسعى إلى ما ينبغي أن يكون عليه الفكر السليم وكان " ديكارت " أول من رد الحكم إلى العقل والإرادة فذكر أن الخطأ لا يأتي من العقل وإنما ينجم عن الدفاع للإرادة وتجعلها ويلاحظ هذا الاتجاه عند " سيتوارت ميل " في كتابه نسق المنطق حيث أقام منطقه على دعامات نفسية والدعامة الأولى هي تداعي الخواطر وهي ظاهرة نفسية تجمع بين ظاهرتين، بناء على علاقة نفسية من اقتران مطرد تشابه وعله " سبب " وطبقاً لهذا نجد المعلول يدور مع العلة وجوداً وعدماً بمقتضى قانون اطراد وقوع الحوادث وهو قانون نفسي وبإتباع هذا الاتجاه في تفسير المنطق يمكن القول أن قواعد التفكير هي قواعد الارتباط العلي " الأسباب " بين ظواهر نفسية تقضي إلى اليقين. ويمكن بناء اعتبار القوانين الأساسية في المنطق خلاصة لتجريد التجارب النفسية وتعميمها بالانتقال
من الجزئيات إلى الكليات. فقانون عدم التناقض ينجم من التجربة النفسية التي تكشف لنا أن النور والظلمة لا يجتمعان بحيث ينفى أحدهما الآخر وقانون العلية وينشأ من ملاحظتنا للاطراد في الطبيعة. ومن تسليمنا بصحة الارتباط بين العمليات المنطقية النفسية بحيث تتزود الأولى من الثانية بالحيوية والانطلاق ولكن ما يعزز التمايز بين العلمين ارتباط علم النفس بتفسير الظواهر النفسية تفسيراً سببياً في إطار الزمان بينما التفسير المنطقي يقع خارج هذا الإطار فالعلاقة المنطقية علاقة صحيحة. من حيث هي كذلك بصرف النظر عن الاعتبارات الزمانية والظروف المكانية. فإذا كانت العلاقة النفسية تجعل الظواهر النفسية خاضعة للزمان والمكان فإن العلاقة في المنطق تجعل العمليات العقلية خاضعة لضرورة منطقية " مقدمات ونتائج " فثمة تميز واضح وأساسي لا غنى عنه بين حقائق العقل وبين الوقائع والماهيات كما بيّن " هوسرل " فالوقائع فردية جزئية وجودها يمكن، بينما الماهيات كلية عامة ضرورية الوجود.


المنطق والحياة الاجتماعية..

تستند النزعة الاجتماعية في تفسير المنطق إلى دعامة راسخة هي أن الفكر حقيقة اجتماعية، والتعبير عن هذا الفكر بالكلام هو حقيقة اجتماعية أيضاً. إن الإنسان عاجزاً تماماً عن الحياة في عزله عن الجماعة وهو لا يستمد من الجماعة عادات حياته الجارية فحسب بل يتزود منها أيضاً بعاداته العقلية. والمنطق على ذلك يتشكل من المناهج الفكرية التي تضعها الجماعات الإنسانية في سياق تطورها التاريخي. وهذه المناهج هي بمثابة تعبير دقيق عن الوظائف الاجتماعية وهي من ثم ثمرة جهد العقل الجمعي وليس من مشاركة للفرد فيها إلا من حيث كونه عضواً في الجماعة. وتأسيساً على ما تقدم تعتبر قواعد المنطق من صنع المجتمع وليست غريزية أو بديهية بذاتها. وفي هذا يرى " كونت " أن قواعد المنطق لا تعدو كونها انعكاساً لقوانين تطور الوظائف العقلية تطوراً جمعياً. ويذهب " دركهايم " إلى أن الطبيعة العقلية الأساسية نتاج المجتمع وأن الجماعة هي التي انبثقت منها الخطوط التي استند إليها التفكير المنطقي فيما بعد. ولكن هذه النزعة الاجتماعية لا تخلو من المبالغة والمغالاة لاعتبارين أساسيين:

1- ليس ثمة دليل على ذلك الفرض الذي سلم به بعض علماء الاجتماع تسليماً ألا وهو عقلية ما قبل المنطق. عند البدائيين.

2- أن الإنسان لا يتصل بالغير لأنه يستطيع أن يتكلم وإنما هو يفكر أولاً، والتفكير ملازم له حيث هو والتعبير اللغوي الاصطلاحي يكتسب من الجماعة في خدمة التفكير. فالتفكير في جوهره خاصة فردية وإن كان إشعاعه يصب في الجماعة. ولو لم يكن التفكير فردياً في أساسه لما كان هناك علم ولا ابتكار.

إن علم الاجتماع علم وضعي وصفي يقرر ما هو كائن والمنطق علم معياري يسعى إلى ما ينبغي أن يكون وهما على هذا متمايزان ومختلفان. وهذا لا ينفي مدى ما يمكن أن يعود على المنطق من فائدة في إحاطة المناطقة بالدراسات الاجتماعية الخاصة بنشأة التفكير وتطوره وبوجه خاص دراسة الصلة بين المنطق واللغة من حيث كون اللغة ظاهرة اجتماعية لها أهميتها البالغة.

المنطق والتعبير اللغوي..

· اللغة هي القالب الذي ينصب فيه الفكر، والفكر هو المضمون الذي يحتويه قالب اللغة. فالعلاقة بين اللغة والفكر علاقة وثيقة. واللغة هي أداة الإنسان إلى التعبير ووسيلته إلى التفاهم، وهي ظاهرة اجتماعية بالغة الأطر في حياة المجتمعات، ولما كان المنطق هو العلم الذي يبحث في الفكر ليضبط قواعده تجنيباً له من الزلل وصوناً له من الخطأ، كان لابد له من أن يبحث في القالب الذي يصب فيه الفكر، أعني اللغة، وكان للعلاقة بين المنطق من جهة واللغة من جهة أخرى تفسيرات مختلفة وتأويلات متعددة من أصحاب المنطق والنحو، أليست اللغة هي التي تمكننا من القيام بعمليات التجريد والتعميم فلا نقف عند حد تقبل الإحساسات الجزئية. إن اللغة دون منازع هي الفصل في تحويل الفكر من فكر عياني حسي إلى فكر مجرد ومادام المنطق يُعنى بضبط قواعد التفكير فلابد من دراسة وسائل التعبير عن هذا الفكر ومن هنا كانت عنايته بالحدود المنطقية والأحكام والقضايا، هي في الوقت ذاته عناية بألفاظ اللغة وتراكيبها ولما كان علم النحو هو العلم الذي تنصب دراساته على ضبط قواعد اللغة، فثمة مواجهة بينه وبين المنطق الذي يعنى بضبط قواعد التفكير، ولذلك لا نعجب حين نقرأ ما أورده أبو حيان التوحيدي في المقابسات من أن النحو منطق لغوي والمنطق نحو عقلي. وقد سبق أن وضع أرسطو علم المنطق رداً على الجدل السفسطائي الذي كان يستهدف المغالطة وهذه لا تحبك ولا تسبك إلا بالتلاعب بمعاني الألفاظ ومن هنا كانت عناية السفسطائيين بالخطابة كوسيلة للإقناع وبالتالي اهتماتهم باللغة والنحو. يستفاد من هذا أن نشأة الأصول المنطقية إلى الإقناع العقلي اقترنت بالأصول اللغوية المؤدية إلى حسن السبك اللفظي. وانعكس هذا على النهج الذي نهجه أرسطو في إرساء أسس المنطق فجاء التقسيم المنطقي إلى تصورات وتصديقات مناظر التقسيم اللغوي إلى مفردات وجمل فإذا نظرنا إلى المقولات الأرسطية المشهورة وجدنا لها ما يتناظر معها في التقسيم اللغوي.

· الجوهر يقابل الاسم.

· الكيف يقابل الصفة.

· الكم يقابل العدد.

· الأين والمتى تقابل الظرف المكاني والزماني.

وهكذا... مما فتح حديثاً أمام الباحثين آفاق التحليل المنطقي للغة. فمنذ أن بدأ الإنسان يفكر بدقة وقد أحس بما في لغته من نقص، إذ أدرك العلاقة الوثيقة بين دقة التفكير ووضوح التعبير. فذلك يلاحظ كلما تقدم الفكر وارتقت العلوم، دعت الحاجة إلى النظر في اللغة من حيث هي أداة تعبير لتكون مؤدية مهمتها في نقل التراث وحفظه فاللغة ظاهرة اجتماعية واللغة كائن مركب. فنحن حين نطالع جملة أو نفهم حديثاً فإنما نستجيب لمجموعة من الإشارات أو العلامات. والعلامات أو الإشارات قد لا تكون لغوية ولكن لها دلالات ومعانٍ. تخدم العلامات عادة غرضاً واحداً بينما العلامات اللغوية تخدم عدداً مختلفاً من الأغراض في وقت واحد. فعبارة واحدة يقولها أحد الأفراد في لحظة من لحظات انفعاله يمكن أن نجد فيها تفسيراً لكثير من الأمور التي لا تقتصر على حدود هذه العبارة. ونحن في اللغة نستطيع أن نعبر عن عديد من الاستحسان
أو الاستهجان أو نعبر عن سرورنا أو حزننا، عن دهشة واستغراب كما أننا نستخدم اللغة في التعبير عن قوانين العلم.


التصورات العقلية


التصور هو الفكرة التي تعبر تعبيراً عاماً شاملاً في كلمة مفردة أو في عبارة عن كيان عقلي يقابله مجموعة من الإحساسات والإدراكات والخبرات المكتسبة من التجربة والحياة. وفي الفلسفة تياران متعارضان بصدد التصورات التيار المثالي الذي يعتبرها أولية سابقة على كل تجربة والتيار التجريبي الذي لا يسلم بأن ثمة تصوراً سابقاً على التجربة وإنما لابد للتجربة، أن نتقبل منها الإحساسات والإدراكات ثم نلخص تصوراتنا التي هي حصيلة هذه الخبرات. وسواء كنا مثاليين أو تجريبيين فإننا في المنطق نستخدم التصورات بصرف النظر عن كونها سابقة للتجربة أو لاحقة لها. ووسيلتنا في التعبير عن تصوراتنا اللغة، ومن هنا لابد للمنطقي من أن ينظر في تراكيب الألفاظ ودلالتها وهذا يختص
به النحوي والمنطقي.


· الكلي والجزئي: الكلي هو اللفظ الذي لا يمنع مفهومه اشتراك الكثير فيه على حد سواء كالشمس من حيث الجواز العقلي مفهوم كلي، فالكلي هو ما يندرج تحته أفراد لا حصر لهم يشتركون بصفات واحدة عامة وتدخل معاني الحق والخير والعدل والفضيلة ضمن الحدود الكلية المجردة وتسمى أسماء الجموع بالأسماء الكلية كالإنسان أو جبل أو بحر أو مدينة أو مدرسة أما الجزئي هو الذي يشير إلى شيء واحد بعينه مثل جبل أُحد أو بحر الأحمر...الخ وتسمى الأسماء الجزئية.

· اسم الثبوت واسم النفي: يمكن أن نطلق على اسم الثبوت على تأكيد صفة من الصفات للشيء أما اسم النفي يطلق عند نفي الصفة عن ذات الشيء مثال الوجود واللاوجود أو الشعور واللاشعور المتناهي واللامتناهي.

· ترتيب الحدود: الحد في المنطق لفظ دال على معنى من المعاني وقد يدل على شيء أو صفة أو شخص ويقال في المنطق عن بحث الحدود أنه بحث في التصورات لأن الذهن هو الذي يتصورها ويتم ترتيب الحدود بحسب النوع والجنس ويقصد بالنوع لفظ يطلق على مجموعة من الأفراد يتشابهون وتجمعهم صفات واحدة مشتركة مثل شجر، طيور، صخور أما الجنس فهو لفظ كلي يطلق على مجموعة من الأنواع تشترك معاً في صفات عامة كلية تميزها عن غيرها من الأنواع مثل النبات، الحيوان، الطبيعة الجامدة. والنوع والجنس لفظان نسبيان لا يفهم أحدهما إلا بالنسبة للآخر مثال لفظ حيوان جنس ولفظ الطيور نوع أو لفظ نبات جنس ولفظ شجرة نوع.

· تقابل الحدود: التقابل علاقة بين شيئين أحدهما مواجه للآخر وهو على أربعة أقسام:

1- تقابل السلب والإيجاب مثال الشعور واللاشعور، الوجود واللاوجود.

2- تقابل المتضايفين كالأبوة والبنوة أو المعلم والتلميذ.

3- تقابل الضدين كالسواد والبياض أو الخير والشر.

4- تقابل العدم والملكة كالنسيان والتذكر أو العمى والبصيرة.

· تقابل القضايا..

1- التقابل بالتداخل: يكون بين قضيتين مختلفتين في الكم ومتحدتين بالكيف.

2- التقابل بالتضاد: يكون بين قضيتين كليتين مختلفتين في الكيف ومتفقتين بالكم.

3- التقابل بالدخول تحت التضاد: يكون بين قضيتين جزئيتين مختلفتين في الكيف ومتفقتين بالكم.

وحكمة التقابل في القضايا استنتاج صدق قضية أو كذبها من مقابلتها
مع قضية أخرى مواجهة لها. والتقابل بين التصورات يتمثل في العلاقة
التي تجري بين الإثبات والنفي والتقابل أوضح بين الأحكام المنطقية.


· المفهوم والما صدَق: لكل تصور مفهوم وما صدق فأما المفهوم فهو ما يحتويه من صفات مميزة له عن غيره من التصورات وأما الما صدق فهو الأفراد التي يصدق عليهما لاشتراكهما في الصفات التي يحتويها والتي تشكل مفهومه.

فنتصور إنسان مفهومه ماهيته. حيوان ناطق وما صدقه أفراد الجنس البشري جميعاً وهم الذين تنطبق عليهم الصفات التي تشكل مفهوم التصور.

1- نحدد الصفات التي تشكل المفهوم من حيث كونها صفات جوهرية للأفراد الذين يصدق عليهم التصور بحيث إذا اختل بنيانها خرجت الأفراد من دائرة ما صدق التصور.

2- قد يختلف مفهوم التصور باختلاف الثقافة والمعرفة وقد
لا يؤدي نمو المعرفة إلى اختلاف الحدود الأصلية لمفهوم التصور وإن كان يضيف إليه ويطوره.


3- الموضوعية المطلقة في المفهوم مستعصية ولذلك للخبرات والممارسة أثرها في الوصول إلى مفهوم أقرب ما يكون إلى الموضوعية والانتفاع به في الأحكام والقضايا.

وتأتي أهمية المفهوم في استخدام التصور كونه عناية العقل وهو بصدد النظر إلى الأشياء وإصدار الأحكام عليها منصبة على صفاتها التي تجعل لها ماهياتها قبل أن تكون متجهة إلى الأفراد الذي تصدق عليهم التصورات.

· التعريف في المنطق: هو توضيح معنى لفظ مبهم أو غامض ويشترط في التعريف المنطقي مجموعة قواعد أهمها:

1- يجب أن يذكر في التعريف جوهر الشيء المعرف فعندما نعرف الإنسان يجب ذكر النطق لأنه جوهر.

2- يجب ذكر الجنس والفصل في التعريف المنطقي فمثلاً عندما نعرف المثلث بأنه سطح مستوي هذا جنس وعندما نقول أن زواياه تساوي قائمتين هذا فصل للمثلث عن غيره من الأشكال.

3- يجب أن يكون التعريف مساوياً للمعرف وجامعاً لكل خصائصه مثل تعريفنا الطائر حيوان يتميز بالريش هذا التعريف يجمع كل أفراد الطيور ويمنع أي أفراد أخرى من أنواع الحيوان غير الطيور من الدخول إلى التعريف.

4- لا يجوز في التعريف المنطقي أن يُعرف الشيء نفسه ولا يجوز أن يُعرف بألفاظ سالبة فمثلاً لا يجوز أن نقول في تعريف الخشب بأنه خشب كما لا يجوز أن نقول الخشب ليس معدن.

5- لا ينبغي للتعريف أن يكون مجازياً أو غامضاً لأن التوضيح غاية التعريف فمثلاً لا يجوز أن نعرف الإنسان بأنه محيط فهذا كلام غامض لا يصلح تعريفاً للإنسان العالم أو الحكيم.

· تصنيف القضايا: تصنف القضايا في المنطق من حيث النظر إلى خواصها الصورية فمنذ عهد أرسطو أمامنا أربعة أنواع من القضايا المنطقية من حيث كميتها هي كلية أو جزئية ومن حيث صفاتها هي موجبة أو سالبة.

ويحسن أن نضع القضايا كماً وكيفاً على الترتيب التالي:

1- الكلية الموجبة "ك.م " كل الطلاب حاضرون.

2- الكلية السالبة "ك.س " ولا طالب حاضر.

3- الجزئية الموجبة "ج.م " بعض الطلاب حاضرون.

4- الجزئية السالبة "ج.س " ليس بعض الطلاب حاضرون.





مقتبس من كتاب العقل ( للمؤلف أنس شكشك ) دار الحافظ للكتاب - حلب
ماستر
ماستر
الكاتب المميز
الكاتب المميز

عدد المساهمات : 193
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
العمر : 40
الموقع : حلب - سوريا

http://memo.201039@hotmail.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى