النوم بين منظاري علم النفس وعلم الغيب

ماستر الخميس نوفمبر 10, 2011 1:21 pm

اسم الكتاب : النوم بين منظاري علم النفس وعلم الغيب
المؤلف : وليد عبدالله زريق
الناشر : دار الحافظ للكتاب - حلب
السعر : 175 ل.س
عدد الصفحات : 216
الحجم : 17 × 24

مما يتضمنه هذا الكتاب الشيّق

الكابوس

يعتبر الكابوس اضطراباً من اضطرابات النوم بل يصنف ضمن مطبات النوم ومآزقه وهذا صحيح فهو مؤلم ومزعج للنوم وللنائم وقد عرف منذ القدم وذكرت فيه أساطير كثيرة. فقيل إنه إنذار إلهي استباقي يكون من خلال ملائكة موكلين ليذيقوا بعض الآثمين عذاباً يطهرهم من أخطائهم الدنيوية ويذكرهم بعذاب القبر .
وقيل إنه من الجن ولكن جاء بقصد هداية النائم لمكان كنز خفي أو ثروة كانت مخبأة له من هنا كان قولهم: إذا داهمك كابوس فلا تدعه يفلت منك حتى يرشدك إلى مكان الفلوس .
إذاً قيل فيه ذلك وقيل غيره فماذا عنه.. هل هو من الأحلام المزعجة أم هو مرض؟ هل يمكن ملاحظة وقوعه من خلال متابعة تعابير ودلالات تظهر على وجه ولسان النائم؟ ماذا عن أسبابه؟ وماذا عن أخطاره؟ أيمكن أن تكون له دلالة تنبؤية؟ ما هي تلك الدلالة؟ أينصح المؤلف بإيقاظ النائم خلال لحظات حصول الحالة؟؟ ماذا عن سبل الوقاية والعلاج؟؟ كل هذه وأسئلة كثيرة غيرها نأمل الإجابة عنها في هذا البحث المصغر.
في الإجابة عن التساؤلات السابقة فإننا نرى أن الكابوس اضطراب من اضطرابات النوم وليس له صفة رحمة أو هداية بواسطة ملائكة أو جانّ.. إنه اضطراب ياخذ شكل حلم مفزع ومؤلم نادراً ما تكون أحداثه واضحة لذا يصعب تذكرها بل حتى وإن كان هناك تذكر فجزئي يؤلم ويخيف وإن هذا الحلم قد يسبق الكابوس وقد يرافقه وفي كل الحالات يمكن ملاحظة معالمه على تعابير وجه وصوت وحركات النائم وهذه المعالم غالباً ما تؤدي لإيقاظ النائم أو بقائها على شكل أنين وحشرجة وفي الحديث عن أسبابه فقد ذكر الكثير ومن أهم ما ذكر :
1- امتلاء المعدة والنوم على ذلك :
يشكو الكثيرون ممن يحشون معداتهم بغذاء مالئ أو ثقيل دسم ثم ينامون عليه.. يشكون من منامات موحشة أو من كوابيس تثقل صدورهم ولا يتذكرون معها أي شيء كما لا يملكون لها أي تعليل ولدى دراسة وضع هؤلاء تبين أن أغلب حالاتهم تكون بسبب امتلاء المعدة قبيل النوم ذلك لأن نتائج أبحاث علم النفس الفيزيولوجي أثبتت علاقة عكسية بين امتلاء المعدة وصحة النوم ويؤكد ذلك ما قاله العرب منذ القدم: أقلل طعاماً تحمد مناماً من هنا كان رسول الله محمد‘ قد حثّ على العفاف عند الطعام فقال: ما زين الله رجلاً بزينة أفضل من عفاف بطنه.
2- أسباب عضوية :
لوحظ وجود أمراض عضوية وراء هذا الاضطراب من أهمها:
1- أمراض في الصدر وجهاز التنفس سيما أن النوم يتسبب (بشكل طبيعي) بتباطؤ عمل ذلك الجهاز .
2- مرض ضغط الدم المرتفع أو القصور في أداء الدورة الدموية التاجية كما ذكر كتاب الأمراض العصبية والنفسية تأليف مجموعة من الأطباء وإعداد محمد رفعت في ص177 .
3- الأسباب النفسية :
لوحظ تكرار مثل هذه الحالة لدى من يعانون من توترات نفسية محتقنة ومن حالات كبت شديد وصراعات داخلية متفاقمة كما ولوحظ أن أغلب تلك الحالات تكون بداية لاضطراب نفسي شديد يستدعي مراجعة الطبيب. من هنا ننصح عرض الحالة (وفي حال تكرارها) على طبيب نفسي(1) يسأل صاحبها عن أحلامه كي يحللها ويتخذ الموقف الوقائي منها .
4- وضعية النوم :
لوحظ أن لوضعية النوم علاقة بمجيء ذلك الاضطراب إذ تبين أن النوم بلا وسادة أو النوم على البطن أو على الظهر بعد امتلاء المعدة سيما إذا كان النائم من النموذج البدين.. لوحظ أن لهذه الوضعيات في النوم علاقة بحصول ذلك الكابوس الثقيلة وطأته.
5- أسباب أخرى :
أ- تبين من دراسات أن النوم إثر إجهاد مضن ربما أدى إلى ذلك الاضطراب .
ب- لوحظ أثر إيجابي لأقراص النوم أو غيرها من المهدئات الصغرى أو الكبرى في ورود ذلك الحلم المزعج سيما في لحظات الانقطاع عنها .
يبقى أن نجيب القارئ عن سؤال بخصوص أشكال الوقاية والعلاج التي ننصح باتباعها مع هذا اللغز الجسيم فنقول :
العلاج ممكن ولكن من خلال وصفات الطبيب في العيادة الطبية أو النفسية أما الوقاية فممكنه من خلال النصائح التالية:
1- الابتعاد عن الطعام قبيل النوم وإذا كان لا بد فطعام أبيض خفيف يتبعه مشي لأربعين خطوة كما يقول الطبيب العربي الحرث بن كلدة .
2- النوم في وضعية صحية مريحة وصحيحة كما سنأتي فيما بعد تحت عنوان خاص مستقل .
3- أن تكون الوسادة مرفوعة قليلاً بحيث يكون وضع الرأس أعلى من وضع الجسد سيما لبدين .
4- الامتناع عن استعمال المنومات أو المهدئات تحت أي ذريعة كانت إلا بمشاورة الطبيب .
5- ألا تسبق النوم قراءة مزعجة أو مشاهدة لأفلام أو مسرحيات مفزعة .
أخيراً وفي الإجابة عن السؤال الذي كان بخصوص إيقاظ النائم لحظة وقوع كابوسه نقول: نعم يجب أن يوقظ فذلك يفيد في:
1- إنهاء مسألة الارتباك العصبي وما يرافقه من إجهاد نفسي .
2- سرعة وسهولة تذكر صاحب الحالة لأحداث أحلامه ومعرفة ما تخفيه وراءها .
3- إيقاف ما قد يترتب على ذلك من اضطراب عمل القلب لأن هذه الحالة تترافق مع ارتفاع في ضغط الدم وتوتر في الأعصاب وهذان قد يساهمان في تسريع حصول ذبحة صدرية أو هبوط قلب أو غير ذلك مما سبقت الإشارة إليه قبل قليل .

فهرس الكتاب

المحتوى
الموضوع الصفحة
الإهداء 3
شعر للشاعر يوسف أمين الحسين 5
مقدمة 7
النوم عبر التاريخ 8
أهمية النوم 10
النوم والبحث العلمي 13

الباب الأول
النوم
مفهومه ومراحله وتفسير حصوله
الفصل الأول: مفهوم النوم ما هو وماذا يعني ؟ 19
النوم بالمفهوم اللغوي
النوم بالمفهوم البيولوجي
النوم بالمفهوم الكهربائي
النوم بالمفهوم النفسي
الوضع النفسي للنائم
المفهوم النفسي للنوم
مفهوم النوم في القرآن ماذا.. وكيف ؟
الفصل الثاني: العوامل المؤثرة في النوم 29
عوامل البيئة الخارجية
عوامل عضوية داخلية
عوامل كيماوية
عوامل نفسية
درجة الاعتقاد بحصوله
الصراعات النفسية الداخلية
ج- النوم والمرض النفسي أو الاضطراب فيه
سؤال وإجابة
الفصل الثالث: مراحل النوم ومدته 38
المرحلة الأولى
المرحلة الثانية
المرحلة الثالثة
المرحلة الرابعة
النوم الكلاسيكي
النوم النقيضي أو المفارق
سؤال وإجابة
مدة النوم كم ؟
الفصل الرابع: نظريات في تفسير النوم 48
النظرية الوعائية
النظرية الكيماوية
النظرية الموضعية
نظرية الكف
نظرية الكف البافلوفي
نظرية الكف الإسلامي
الباب الثاني
مآزق النوم وأشكال الاضطراب فيه
الفصل الخامس: أسباب الاضطرابات في النوم وعلاجها 69
أ ـ الأسباب الحيوية
ب ـ الأسباب النفسية
ج ـ الأسباب البيئية
الفصل السادس: مفهوم الأرق وأنواعه 75
مفهوم الأرق
أنواع الأرق
أولاً: أنواع الأرق من حيث الموضوع
أرق خفيف
أرق انعكاسي مرتد
ج- أرق مزيف
ثانياً: أنواع الأرق من حيث زمن وقوعه
أرق بداية الليل
أرق نهاية الليل
ج- أرق منتصف الليل
الفصل السابع: أسباب الأرق وعلاجه 83
ـ الأسباب
ـ الأسباب العضوية
ـ الأسباب النفسية
الأسباب البيئية والتربوية
العلاج:
طريقة العلاج بالمماثل
طريقة العلاج بالاسترخاء
طريقة العلاج بالوخز بالإبر
الطريقة الدينية في معالجة الأرق !
الفصل الثامن: كثرة النوم 95
الفصل التاسع: من أهوال الليل 97
الفزع الليلي
شلل الليل
الفصل العاشر: السرنمة والروبصة 108
السير خلال النوم
السرنمة والروبصة ماذا ؟!
الفصل الحادي عشر: سلس البول 109
الأسباب العضوية
الأسباب النفسية
الأسباب البيئية
الأسباب المرضية
علاج سلس البول
الفصل الثاني عشر: الكابوس (الأسباب والعلاج) ؟! 114
الفصل الثالث عشر: اضطرابات أخرى 117
الشخير
هلاوس الليل
قفزات النوم
الفصل الرابع عشر: الأقراص المنومة والأدوية العشبية 123
الفصل الخامس عشر: هل ينام العقل ؟!
الفصل السادس عشر: أحوال الروح خلال النوم ماذا.. وكيف؟ 128
الفصل السابع عشر: منعكسات النوم ما هي وكيف ؟ 134

الباب الثالث
الأحلام والرؤى ونظريات في تفسير الحلم
الحلم وخصائصه ومدته 137
مفهوم الحلم ماذا ؟
خصائص الأحلام ما هي ؟
مدة الحلم كم ؟
الفصل التاسع عشر: فوائد الحلم ما هي.. وكيف ؟ 148
الفصل العشرون: الرؤيا الصالحة وآفاتها . 152
دلالات الرؤية الصالحة وآفاتها :
أنواع الرؤى
الفصل الحادي والعشرون: الرؤيا والحلم ماذا ؟ 158
الفصل الثاني والعشرون: نظريات في تفسير الحلم 161
نظرية الأسباب الخارجية
نظرية الأسباب العضوية
نظرية الأسباب النفسية
النظرية الدينية في تفسير الأحلام
الفصل الثالث والعشرون: هل هناك من لا يحلم ! 167
الفصل الرابع والعشرون: ماذا عن أحلام الصحو؟ 168
الفصل الخامس والعشرون: أحلام غريبة ومدهشة! 169
الفصل السادس والعشرون: أحلام الرجال وأحلام النساء ماذا؟ 171

الباب الرابع
التنويم المغناطيسي والتنويم الديني
الفصل السابع والعشرون: مقومات التنويم المغناطيسي وآلية حصوله 175
الفصل الثامن والعشرون: استخدامات التنويم المغناطيسي ما هي؟ 177
الفصل التاسع والعشرون: التنويم المغناطيسي والتنويم الديني ماذا.. وكيف179
الفصل الثلاثون: هل التنويم الديني من السحر ؟!

الباب الخامس
مقارنات
الفصل الحادي والثلاثون: 194
النوم والصحة
النوم والمعرفة
النوم والنشاط
الفصل الثاني والثلاثون: النوم والعمل في نوبات 196
الفصل الثالث والثلاثون: النوم والطفولة 197
الفصل الرابع والثلاثون: النوم والموت 199
الفصل الخامس والثلاثون: نوم الحيوانات ماذا.. وكيف ؟ 201
استبيان يوضح رأي القارئ 207
مراجع الكتاب 208