دردشة صباية وشباب سوريااليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» شركات نقل العفش
من روائع الأدب العالمي (جاك اللص الماكر) لجوزيف جاكوير Emptyالجمعة يناير 12, 2024 2:45 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث فى المعراج 01009665850
من روائع الأدب العالمي (جاك اللص الماكر) لجوزيف جاكوير Emptyالخميس مارس 02, 2023 5:04 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بالظاهر 01009665850
من روائع الأدب العالمي (جاك اللص الماكر) لجوزيف جاكوير Emptyالخميس مارس 02, 2023 4:56 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بحى الاندلس 01090216656
من روائع الأدب العالمي (جاك اللص الماكر) لجوزيف جاكوير Emptyالخميس مارس 02, 2023 4:46 am من طرف شركة الزهور

» شركة نقل اثاث بطيبة جاردنز و فلورنتا 01009665850
من روائع الأدب العالمي (جاك اللص الماكر) لجوزيف جاكوير Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:40 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بنيو جيزة 01009665850
من روائع الأدب العالمي (جاك اللص الماكر) لجوزيف جاكوير Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:36 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بالكردى 01090216656
من روائع الأدب العالمي (جاك اللص الماكر) لجوزيف جاكوير Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:23 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بطلخا 01009665850
من روائع الأدب العالمي (جاك اللص الماكر) لجوزيف جاكوير Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:18 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بمنشية ناصر 01090216656
من روائع الأدب العالمي (جاك اللص الماكر) لجوزيف جاكوير Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:14 am من طرف شركة الزهور

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

من روائع الأدب العالمي (جاك اللص الماكر) لجوزيف جاكوير

اذهب الى الأسفل

من روائع الأدب العالمي (جاك اللص الماكر) لجوزيف جاكوير Empty من روائع الأدب العالمي (جاك اللص الماكر) لجوزيف جاكوير

مُساهمة  ماستر الأربعاء نوفمبر 09, 2011 2:28 pm

جاك اللص الماكر
لـ " جوزيف جاكوبز " ( مدة القراءة : 25 دقيقة )
كان هناك مزارع فقير ولديه ثلاثة أولاد. خرج الأولاد الثلاث ذات يوم ينشدون حظهم من الثروة. كان الولدان الكبيران مرهفي الإحساس. الأصغر جاك لم يكن يقوم بأي عمل ذي فائدة في البيت . كان يحب أن ينصب الشراك للأرانب ويحب ابتكار كل أنواع الخدع المضحكة لإزعاج الناس في بداية الأمر ومن ثم يجعلهم يضحكون .
افترق الثلاثة عند مفترق الطرق. اتخذ جاك الطريق الأكثر وحشة. تحوّل اليوم إلى يوم ممطر وتبلل جاك وشعر بالقلق. ناهيك عن أنه كان وقت حلول الظلام وإذ به يصادف منزلاً مقفراً ليس بعيداً عن الطريق.
" ماذا تريد ؟ " قالت عجوز مغمضة العينين كانت جالسة بالقرب من النار . قال : العشاء والمأوى بدون شك. قالت : ليس بإمكانك أن تحصل على ذلك . ما الذي سيمنعني ؟ قال اللص: أصحاب هذا البيت. قالت العجوز : ستة رجال عنيفين يخرجون حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً كل ليلة . وإن وجدوك عندما يعودون سيسلخون جلدك وأنت على قيد الحياة , وذلك أقل ما يمكن فعله . "حسناً " قال جاك , وأظن أن ذلك لن يكون أسوء ما يمكن . تعالي, أعطني شيئاً من الخزانة لأنني سأبقى هنا . فإن السلخ لن يكون أسوأ من أن تموت من البرد في حفرة أو تحت شجرة في ليلة كهذه .
حسناً , وقد ازدادت العجوز خوفاً , وقدمت له عشاء جيداً . وعندما قدم إلى فراشه قال: إذا تركت أياً من هؤلاء الرجال الشرفاء الست يزعجني عندما يعودون إلى البيت فسوف تندمين على ذلك.
ولكن عندما استيقظ في الصباح كان هناك ست رجال أوغاد ذوي مظهر قبيح واقفين حول سريره. اتكأ على كوعه ونظر إليهم بازدراء كبير.
من أنتم ؟ قال اللص, وما شأنكم؟ اسمعي السيد اللص . قال وعملي الآن ! إيجاد تلاميذ وعمال. وإن وجدتكم جيدين نوعاً ما يمكن أن أقدم لكم بعض الدروس . كانوا خائفين قليلاً من ذلك وقال رئيسهم حسناً, انهض وبعد الفطور سنرى من سيكون السيد ومن سيكون التلميذ. وعندما انتهوا تماماً من الفطور إذا بهم يشاهدون مزارعاً يقود ماعزة ضخمة إلى السوق .
هل أحدٌ منكم , قال جاك , ستكفل بسرقة تلك الماعزة من صاحبها قبل أن يخرج من الغابة وسيكون ذلك بأقل ما يمكن من العنف؟ لا أستطيع قال أحدهم .
وأنا لا أستطيع أيضاً قال الآخر . أنا سيدكم , قال جاك, وإنه يتوجب عليَّ أن أقوم بذلك. تسلل خلسة من خلال الأشجار إلى أن وصل إلى منعطف ووضع حذاءه اليمين في وسط الطريق ثم ركض إلى منعطف آخر ووضع حذاءه اليسار وذهب واختبأ .
عندما شاهد المزارع أول طرف من الحذاء قال لنفسه: سيكون من الأفضل لو أن الطرف الآخر معه, ولكن لا جدوى منه بمفرده.
وتابع سيره وإذا به يجد الطرف الآخر من الحذاء . كم أنا غبي , قال لنفسه .
لو أنني حملت الطرف الآخر! سوف أعود من أجله. وهكذا ربط الماعزة إلى شجرة في السياج وعاد إلى الحذاء الآخر , ولكن جاك , الذي كان خلف الشجرة , لبس الحذاء بقدمه وعندما أصبح الرجل خلف المنعطف التقط جاك الحذاء الآخر وفك رباط العنزة واقتادها خارج الغابة .
وا أسفاه ! أصبح الرجل الفقير مرتبكاً ولم يكن قادراً على إيجاد الطرف الأول من الحذاء, وعندما رجع لم يجد الفردة الأخرى , ولم يجد الماعزة أيضاً .
" الويل لي " قال الرجل . ماذا سأفعل وقد وعدت " جونا " أن أشتري لها شالاً. سأذهب وأقود حيواناً آخر إلى السوق وبشكل خفي . ولن أسمع آخر كلامها , كم أنا غبي. كان اللصوص معجبين جداً بجاك . وأرادوا منه أن يخبرهم كيف احتال على المزارع ولكنه لم يفعل, وبعد قليل شاهدوا الرجل المسكين يقود نعجة جميلة وسمينة على نفس الطريق .
من سيسرق تلك النعجة ؟ قال جاك , قبل أن تخرج من الغابة وبدون أي استخدام للعنف . قال أحدهم لا أستطيع . وقال الآخر أنا لا أستطيع أيضاً . قال جاك سأحاول. أعطني حبلاً قوياً . كان المزارع البائس يترنح في مشيته وهو يفكر بحظه السيء فإذا به يشاهد رجلاً معلقاً بغصن الشجرة . " الله يحمينا " قال الرجل.
لم تكن تلك الجثة موجودة منذ ساعة . تابع مشيه نصف ربع من الميل وفجأة كانت هناك جثة أخرى معلقة فوق الطريق. " أبعد الله عنا الأذى " . قال الرجل. هل أنا بكامل قواي العقلية ؟
كان هناك منعطف آخر على نفس المسافة تقريباً وتماماً بعد ذلك المنعطف كانت الجثة الثالثة معلقة .
" جريمة! " شيء يصيبني بالجنون . ما الذي جاء بثلاثة رجال معلقين قرب بعضهم البعض؟ حتماً أنني جننت. سأعود وأرى إن كان الآخرون لا يزالون موجودون .
ربط النعجة إلى شجيرة وعاد أدراجه. ولكن عندما التف من المنحنى هناك نزل جاك, الجثة , والي فك النعجة وقادها إلى منزل اللصوص .
ربما جميعاً تظنون كيف شعر الزارع البائس حين لم يجد أحداً ميتاً ولا على قيد الحياة ذاهباً أو قادماً ولم يجد نعجته ولا حتى الحبل .
... آه , يا له من يوم تعِس ٍ ! .. خرج جاك . ماذا ستقول لي جوان الآن؟.
مضى وقت الصباح , وأضعت الماعزة والنعجة. يجب أن أبيع شيئاً ما لأحصل على ثمن الشال . حسناً, العجل السمين موجود بالحقل القريب. لن تراني آخذه.
حسناً, وكأن اللصوص لم يندهشوا عندما دخل جاك ومعه النعجة ! " إن استطعت أن تقوم بحيلة أخرى مثل هذه, سأسلم لك القيادة! " .
وحالما شاهدوا الزارع يمر ثانية , يقود عجلاً سميناً هذه المرة .
" من سيجلب ذلك العجل السمين إلى هنا " , قال جاك , ولا يستخدم أي عنف؟ . " لا أستطيع " قال أحدهم , ولا أنا قال الآخر .
" سأحاول " , قال جاك , وذهب بعيداً في الغابة .
كان المزارع تقريباً في نفس النقطة التي شاهد فيها طرف الحذاء الأوّل , عندما سمع معاء الماعزة يخرج من طرفه الأيمن في الغابة. هزّ أذنيه للاستماع والشيء التالي الذي سمعه كان ثغاء النعجة. إنهما على قيد الحياة " قال جاك : يمكن أن يكونا ما قد أشعته " . وكان هناك معاءٌ أكثر وثغاء أكثر.
متأكد من وجودهما كصوت البندقية , قال جاك. وربط عجله إلى شجيرة تنمو في السياج, ودخل إلى الغابة. وعندما اقترب من المكان الذي يصدر منه الصراخ , سمعهم إلى الأمام منه بقليل وتبعهم. وأخيراً وعندما أصبح على بعد نصف ميل من المكان الذي ربط فيه الحيوان, توقف الصراخ بشكل كلي. وبعد ان بحث وبحث إلى أن أصبح متعباً , عاد على عجله ولكن لم يكن هناك أي خيال للعجل ولا في أي مكان بحث فيه .
هذه المرّة , عندما شاهد اللصوص جاك قادماً مع جائزته, لم يستطيعوا الامتناع عن الصراخ , " يجب أن يكون جاك رئيسنا " وهكذا لم يتبقَّ سوى الاحتفال والشرب لنقضي بقية اليوم. قبل أن يأووا إلى الفراش , أروا جاك الكهف الذي خبأوا فيه نقودهم , وكل خفاياهم في كهف آخر , وأقسموا له بالطاعة .
إحدى الصباحات , عندما كانوا يتناولون فطورهم , بعد ذلك بأسبوع تقريباً قالوا لجاك: " هلا اهتميت لنا بالمنزل اليوم بينما نذهب إلى سوق "موشوري" ؟ لم نحصل على سرور مثل هذا من قبل أبداً. ويجب أن تأخذ دورك متى شئت!؟ " لا تقولوها ثانية " قال جاك , وخرجوا .
وبعد أن خرجوا, قال جاك لربة المنزل الشريرة : " هل قدم لك هؤلاء الأصدقاء هدية ؟ " امسكيهم بهذه , فعلاً , لم يفعلوا قط . تعالي معي وسأجعلك امرأة ثرية. أخذها إلى كهف الكنز, وبينما كانت في سرور تحدق إلى أكوام الذهب والفضة, ملأ جاك جيوبه على ما تتسع , ووضع كمية أخرى في كيس وخرج مقفلاً الباب على العجوز الشمطاء تاركاً المفتاح بالقفل .
وارتدى بعد ذلك بذة فاخرة , وأخذ الماعزة والنعجة والعجل وساقهم أمامه إلى منزل المزارع .
كانت جونا وزوجها عند الباب, وعندما شاهدوا الحيوانات صفَّقا بأيديهما وضحكا من الفرح. هل تعرف لمن هذه البهائم, أيها الجاران؟ " بالتأكيد , إنهم لنا ! " .
وجدتهم شاردين ( تائهين ) في الغابة . هل هذا الكيس الذي فيه عشر جنيهات الذي علق حول عنق الماعزة لكم ؟ للأمانة, لا , ليس لنا .
حسناً و يمكنكما الاحتفاظ به إذاً كمنحة إلهية , فأنا لا أريده .
فلتكن السماء بعونك أيها الفاضل الطيب !.
وتابع جاك سفره إلى أن جاء إلى منزل والده في غسق الليل ( أوّل الليل) . دخل وقال : " يحمي الله كل مَن هنا ! "
" يحميك الله باللطف يا سيدي! "
" أأستطيع أن أحصل على إقامة هنا؟ "
" آه , يا سيدي إن منزلنا لا يناسب أمثالك أيها الفاضل " .
" آه , هيا ألم تعرفوا ابنكم ؟ "
" حسناً فتحوا عيونهم , وكانت وكأنها معركة ليأخذوه بأحضانهم ولكن ؛ يا جاك , من أين لك هذه الملابس الجميلة ؟ "
" آه , وأيضاً يمكن أن تسألوني من أين لك كل هذه النقود" . قال جاك, مفرغاً جيوبه على الطاولة .
حسناً أصابهم كثيراً من الذعر, ولكن عندما أخبرهم ن مغامراته , ارتاح بالهم وغادروا للنوم بقناعة كبيرة .
" أبي " , قال جاك , في الصباح التالي , " أذهب إلى صاحب الأرض وقل له أنني أتمنى أن أتزوج ابنته " .
" للأمانة , أخشى أن يطلق كلابه خلفي. إن سألني من أين حصلت على نقودك, ماذا سأقول؟ "
أخبره بأنني لص سيد, وأنه لا يوجد أحد يساويني في الممالك الثلاثة , وأنا أستحق ألف ليرة , وكلها أخذت من أكبر المحتالين وهم غير معلقين. كلمه عندما تكون السيدة الشابة بالقرب منه ".
إنها رسالة غريبة ترسلني بها , أخشى أن تنتهي بشكل حسن .
عاد الرجل العجوز بعد ساعتين .
حسناً , ما الأخبار ؟
أخبار غريبة , إلى حد كافي . السيدة لم تبدو غير راغبة أبداً و وأظن أنها ليست المرة الأولى تتحدث إليها وصاحب الأرض ضحك, وقال عليك أن تأخذ الإوزة من مطبخه الأحد القادم, وسوف ينظر بهذا الأمر .
آه! لكن يكون ذلك صعباً, أبداً .
الأحد القادم , بعد أن جاء الناس من القداس الباكر , كان الإقطاعي وكل أناسه في الطبخ, والإوزة تتقلب أمام النار , فتنح باب المطبخ وإذا بمتسول عجوز بائس ويحمل محفظة كبيرة على ظهره ومعلقة على رأسه .
" هل عند السيدة , أي شيء لي عندما ينتهي العشاء, يا صاحب السعادة؟ "
" من المؤكد. ليس لدينا متسع لك الآن, أجلس في العلية قليلاً. "
" بارك الله بشرف أسرتك وبشرفك "
وحالما صرخ شخصٌ ما كان يجلس قرب النافذة .
" يا سيدي هناك أرنب كبير يهرب مثل الشيطان في الساحة. هل نركض ونلقي القبض عليه؟! "
امسك الأرنب فعلاً وسيكون لك فرصة كبيرة, واجلس أينما تكون .
هرب الأرنب إلى الحديقة, ولكن جاك الذي كان بزي المتسول أخرج أرنب آخر من الكيس.
يا سيدي , إنه لا يزال يركض هناك . لا يمكن أن يهرب . دعنا نطارده. باب القاعة مغلق من الداخل والسيد جاك لا يستطيع الدخول .
أطلب لكم أن تبقوا هادئين؟
وبعد بضعة دقائق صرخ ثانية بأن الأرنب كان لا يزال هناك, ولكن كان ثالث أرنب يطلق جاك حريته . بعد ذلك لم يستطع الخدم أن يبقوا في الداخل بعد ذلك أبداً . وخرجوا يسابقون بعضهم البعض والإقطاعي خلفهم.
"هل أحرك السيخ. يا سعادة الإقطاعي بينما هم يمسكون بالأرنب؟ " قال المتسول.
افعل ذلك, ولا تدع أي شخص يدخل , حفاظاً على حياتك.
كن على ثقة بذلك , لن أدع احد , ويمكن الاعتماد على ذلك.
وهرب الأرنب الثالث خلف الآخرين وعندما عاد الجميع من الصيد لم يكن هناك متسول ولا إوزة في المطبخ.
أدين لك بذلك يا جاك, قال الإقطاعي .
لقد غلبتني هذه المرة .
حسناً , عندما كانوا يفكرون بإقامة عشاء آخر جاء رسول من والد جاك يطلب غليهم أن يخرج الإقطاعي والسيدة والسيدة الشابة إلى ما بعد الحقل ويأخذون ما قسم الله لهم.
لم يكن هناك كبرياء قذرة ووضيعة لدى الأسرة , فمشوا وتناولوا العشاء من ديك حبش مشوي ولحم بقر مشوي وإوزتهم المشوية وكاد الإقطاعي أن يمزق صدريته من الضحك من الخدعة , وملابس جاك الجيدة وأسلوبه الجيد لم يلغي أي إعجاب كانت السيدة الشابة تكنه له من قبل.
بينما كانوا يحتسون شرابهم على الطاولة الصنوبرية القديمة في الفسحة الصغيرة والنظيفة والجميلة ذات الأرض الرملية .
قال الإقطاعي , " لن تتمكن من ابنتي يا جاك , إلا إذا سرقت أحصنة الستة من تحت الرجال الستة الذين يعتنون بهم ليلة الغد في الإسطبل "
" سأفعل أكثر من ذلك " , قال جاك , " لنظر سارة من السيدة الشابة " , وأصبحت وجنتا السيدة الشابة حمراوين كالنار .
وفي ليلة الاثنين كانت الخيل الستة في مرابطهم وكان رجل فوق كل حصان وزجاجة جيدة من الويسكي تحت كل صدرية رجل . وتُركَ الباب مفتوحاً على مصراعيه من أجل جاك. كانوا مسرورين جداً لفترة طويلة , وفرحوا وغنوا, وكانوا يشنقون على الصديق الفقير . ولكن اللحظات القليل هذه ولت مع الريح , والويسكي فقد مفعوله وبدأوا يرتجفون وتمنوا أن يحل الصباح .
وامرأة عجوز بائسة متسولة ومعها نصف دزينة من الأكياس ولحية طولها نصف إنش (بوصة) على ذقنها جاءت إلى الباب .
" نعم أيها الرجال ذوو القلوب الحنونة ", قالت العجوز , هلّا تركتموني ادخل وسمحتم لي بحزمة قش في الزاوية ؟
ستتجمد روحي من البرد, إن لم تسمحوا لي بمأوى ! .
حسناً , لم يروا أي ضرر في ذلك , وجعلت نفسها حشومة على قدر ما تستطيع, وحالما شاهدوها تُخرِج زجاجة كبيرة سوداء, وتأخذ رشفة . سعلت ولعقت شفتاها, وبدت مرتاحة قليلاً غل حد ما, ولم يستطع الرجال أزاحت نظرهم عنها.
" رجال طيبون " قال المرأة . " أود أن أقدم لكم قطرة من هذا, ويمكن أن تظنوا أنها تجعلكم أحراراً فقط . "
" آه, سنعلق كبريائنا جانباً , قال أحدهم, سنأخذها ونشكرك لذلك, أعطتهم الزجاجة , ومرروها فيما بينهم, وآخر رجل كانت رغبته في ترك نصف الزجاجة في قعرها للمرأة العجوز, شكروها جميعهم وقالوا أنها كانت أفضل قطرة يتذوقوها على الإطلاق .
" آه حسناً " , قالت المرأة , أنا مسرورة لأظهر لكم كم أنا أقدر عالياً لطفكم في إيوائي , أنا لست بدون زجاجة أخرى ويمكن أن تدوروها بينكم بينما أنتهي مما تركه له الرجل بشكل لطيف.
حسناً , ما شربوه من الزجاجة الأخرى فقط , أعطاهم مذاقاً لذيذاً بشكل أكثر , وبعد فتة , آخر رجل وصل إلى آخر الزجاجة هو أوّل رجل يستغرق في النوم فوق سرج حسانه , لأن الزجاجة الثانية فيها عقار منوم ممزوج بالويسكي , المرأة المتسولة رفعت الرجل إلى الأسفل وألقته في المعلف(1) , أو تحت المعلف مستكيناً ومرتاحاً, ساحبة جورباً طويلاً فوق كل حافر للخيل وقادتهم بدون أي ضجة إلى أحد منازل والد جاك الخارجية . أول شيء شاهده الإقطاعي في الصباح التالي هو ركوب جاك على الحصان في الشارع وخمسة خيول تتبع الحصان الذي ركبه .
" أنت ملعون يا جاك " قال الإقطاعي , وملعون الغبي الذي تركك تخدعهم ! .
خرج من الإسطبل, ولم يظهر أن الرفاق المساكين خجلين جداً من أنفسهم عندما يستطيعون الاستيقاظ في الصباح الباكر .
" بعد كل شيء " قال الإقطاعي , عندما كانوا جالسين للفطور , " إنه ليس شيءً عظيماً أن تخدع أغبياء كهؤلاء, على الأغلب سأخرج من الواحدة حتى الثالثة اليوم, وإن تستطيع أن تخدعني بالحصان الذي سأركبه, سأقول أنك تستحق أن تكون صهراً لي" .
" سأفعل أكثر من ذلك " قال جاك , " إن لم يكن هناك أي شيء من الحب في الموضوع" والسيدة الشابة وضعت صحنها أمام وجهها .
حسناً , وظلّ الإقطاعي راكباً ويدور , حتى أصبح متعباً , ويبدو أي علامة لجاك , فإن يفكر بالذهاب إلى البيت أخيراً, إلا ما شاهده سوى رجل من خدمه راكضاً من البيت وكأنه مجنون.
" يا سيدي , يا سيدي " قال الخادم , على قدر ما يستطيع لكي يسمع, " أذهب بسرعة إلى البيت إن ترغب أن تشاهد السيدة المسكينة على قيد الحياة ! أنا راكض لأحضر الطبيب. سقطت من أعلى الدرج , وإما عنقها , أو وركها , أو كلا ذراعاها قد كسر وهي بلا كلام. وإنه لفضل إن وجد فيها نفس. أسرع على قدر ما يستطيع الحيوان أن يحملك " .
" ولكن أليس من الأفضل أن تأخذ الحصان؟ إنه على ميل ونصف إلى منزل الطبيب " .
" آه , أي شيء تريديه يا سيدي , آه يا سيدتي , يا سيدتي , ليتني لم أشاهد ما شاهدته! جسدك الجميل مصاب كما هو عليه ! ".
" هيّا أوقف هذا الصراخ, وأذهب بسرعة النار في الهشيم ! آه يا عزيزتي , يا عزيزتي , أليست هذه محنة ؟ "
دخل المنزل كالجنّي , واستغرب بأنه لم يشاهد أي اضطراب خارجاً, وعندما أسرع إلى داخل الصالون , ومن هناك إلى الردهة(1) , وإذا بزوجته وابنته , اللتان كانتا تخيطان على الطاولة , صرختا من جرّاء اندفاعه المفاجئ, والنظرة الوحشية التي كانت مرتسمة على وجهه .
" آه يا عزيزتي ! " قال الإقطاعي , عندما استطاع الكلام .
" كيف جرى ذلك؟ هل أصبت بأذى؟ ألم تسقطي من أعلى الدرج؟ ماذا حصل على كلٍّ ؟ أخبريني ! "
" لماذا , لم يحصل أي شيء على الإطلاق , الحمد لله , بما أنك خرجت راكباً على الحصان, أين تركته؟ "
حسناً , لا أحد يستطيع أن يصف الحالة التي كان بها لمدة ربع ساعة تقريباً , بين فرح ٍ على زوجته وغضب على جاك, وخجل لأنّه انطلت عليه الحيلة .
لم يظهر الخادم لمدة أسبوع , محتاراً على أن يحافظ على مسافة أمان لمدة – ولكن ما الذي جعل الإقطاعي يقلق لشأن العشر جنيهات الذهبية التي في جيب جاك؟
لم يظهر جاك حتى الصباح التالي, وكان استقبال غريب لقيه.
" كانت مسرحية خبيثة قمت بها" قال الإقطاعي . " سوف لن أسامحك على هذه الصدمة التي سببتها لي. ولكنني مسرور جداً حتى الآن, سأعطيك امتحان واحد فقط. إن تستطيع أن تأخذ الشرشف من تحت زوجتي وتحتي الليلة , يمكن أن يحدث الزواج غداً ."
" سنحاول" قال جاك, ولكن إن أبقيت عروسي بعيدة عني بعد ذلك, سوف أسرقها حتى ولو مانعت بالأفاعي الشرسة .
وعندما كان الإقطاعي وزوجته في الفراش , والقمر كان يشع من خلال النافذة, شاهد رأساً يرتفع فوق عتبة الشباك ليسترق النظر , ومن ثم ينخفض إلى الأسفل بسرعة .
" إنه جاك " قال الإقطاعي, موجهاً بندقية إل لوح الزجاج السفلي, " سوف أفاجئه قليلاً " .
" رباه , يا عزيزي ! " قالت الزوجة , " هل أنت متأكد أنك لن تطلق النار على هذا الشخص الشجاع ؟ "
" لا , بالفعل , ولن أفعل ذلك ولو من أجل مملكة , لا يوجد طلقة فيها " .
ظهر الرأس عالياً , خرجت طلقة من البندقية, سقط الشخص إلى الأسفل, وسمعت صدمة كبيرة على الممر الحصوي .
" آه , يا رب " قالت السيدة , " قُتِل المسكين جاك أو أصبح معاقاً لبقية حياته . "
" آمل أن لا يكون ذلك " , قال الإقطاعي , وركض على أسفل الدرج. لم ينتبه بأن يغلق الباب , ولكنه فتح البوابة وركض إلى الحديقة . سمعت زوجته صوته عند باب الغرفة , قبل أن يستطيع ان يكون تحت النافذة ويعود , كما ظنّت .
" أيتها الزوجة , أيتها الزوجة ! " قال الإقطاعي من الباب . " الشرشف الشرشف! إنه ليس مقتولاً , أتمنى , ولكنه ينزف كالخنزير.
يجب ان أحمله جانباً على قدر ما أستطيع, وأحصل على شخص ٍ ما لكي يحمله إلى الداخل معي. سحبته من فوق السرير , ورمته له. ركض إلى الأسفل كالبرق.
وكان لم يستغرق وقتاً طويلاً في الحديقة, وعندما عاد , وهذه المرة عاد بقميصه, كما خرج .
أنا أرفع الراية عالياً لك يا جاك, قال الإقطاعي , بأنك محتال شرس! .
" محتال شرس؟ " قالت الزوجة. ألم يكن الرجل الفقير هو الذي جُرح وأصيب؟
" أنا لا أهتم كثيراً إن كان هو. ماذا تظنين بالذي كان يرفع رأسه وينزله عند النافذة وسقط ثقيلاً فوق الممر؟ ملابس رجل محشوة بالقش وزوج من الحجارة . "
" وماذا تريد من الشرشف الآن , لكي تمسح دمه إن كان ليس إلاَّ رجل من قش؟ "
" شرشف, يا امرأة! أنا لم أحتاج لشرشف! "
" حسناً , إن كنت تريده أولاً لقد رميته لك, بينما كنت واقفاً خارج الباب " .
" آه , جاك , جاك , أيها السمكري المزعج! " قال الإقطاعي .
" إنه ليس من فائدة في الصراع معك . يجب علينا أن نستغني عن الشرشف لليلة واحدة. سيكون هناك زواج غداً لكي ننقذ أنفسنا من هذه المشاكل . وهكذا أصبحا متزوجين و وتحوّل جاك إلى زوج جيد . ولم يكونا الإقطاعي وزوجته متعبين من الثناء على صهرهم . جاك اللص الماكر.


مقتبس من كتاب خمسون قصة تحكى قبل النوم / تأليف تيغ توماس /
ماستر
ماستر
الكاتب المميز
الكاتب المميز

عدد المساهمات : 193
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
العمر : 40
الموقع : حلب - سوريا

http://memo.201039@hotmail.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى