فيروز في القلب

أسامة موسى الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 4:04 pm

اسمحو لي

ان اتحدث عن هذه السيدة التى خطفت قلوب الملايين فى العالم

وسافرت بهم الى بلاد العشق والجمال

فيروز...

ملكة لا ملك لها سوى صوتها...

هذه الفيروز تحترف اللعب على اوتار الحنين عازفة ما يكاد يكون لحن الخلود،

فيروز... مَن مِنا لا يعرفها؟!

مَن مِنا لم تزين له فيروز صباحاته بصوتها الرائق؟!

مَن مِنا لم تعطيه الامل وطاقة بدء يوم جديد؟!

فيروز غنّت لطفولتنا،

ابتداء بـ يللا تنام يللا تنام لادبحلك جوز الحمام، وقد استبدل اهلنا باسم ريما اسمائنا،

حتى طيري يا طيارة طيري يا ورق وخيطان... بدي ارجع بنت صغيرة على سطح الجيران...
حيث حلم العودة للطفولة الساذجة الاروع...

غنّت لام سليمان، بـ تك تك تك يا ام سليمان تك تك تك جوزك وين كان...
تك تك تك كان بالحقلة.. عم يقطف خوخ ورمان....

غنت للحب وللحنين، الى الطبيعة،

تغنّت بالمطر وتمنّت خيراً اكثر بـ شتّي يا دنيي ليزيد موسمنا ويحلى.. تدفق مي و زرع جديد بحقلتنا يعلى...

تغنت بعودة الشتاء عندما قالت رجعت الشتويّة...

غنّت لضيع لبنان والمرسال بينها... مرسال المراسيل...

الى حيث همومنا الوطنية في عصر ضياع الاوطان الذي لم ينتهِ...

غنّت لزهرة المدائن لتجول بنا في اروقة القدس العتيقة...

غنّت للقدس وقالت لها،

عيوننا اليكِ ترحل كل يوم، تدور في اروقة المعابد، تعانق المساكن القديمة وتمسح الحزن عن المساجد...

ثارت وثرنا معها،
الغضب الساطع آتٍ وانا كلي ايمان..من كل طريق آتٍ بجياد الرهبة آتٍ وكوجه الله الغامر ...
لن يقفل باب مدينتنا فانا ذاهبة لأصلي سأمرّ على الابواب وسأفتح هالابواب وستغسل يا نهر الاردن، اثار القدم الهمجية...

روت لنا فيروز قصة المدينة التي ضاعت...
القدس العتيقة...

غنّت للعودة...
سنرجع خبرني العندليب..
غداة التقينا على منحنى، بأن البلابل لما تزل، هناك تعيش بأشعارنا...

غنّت للبنان،
بحبك يا لبنان يا وطني بحبك..
بشمالك بجنوبك بسهلك بحبك...

غنت لـ بعلبك..

غنت للبنان في الحرب الأهلية... رجعت العصفورة...

فيروز صرخت في وجه حداثة طالت مشاعر الانسانية:
و اذا هلأ الحب تغيّر ريتو عمرو ما يكون..

فيروز تنقلنا من زمن لآخر ببراعة...
فيروز تنقلنا صباحا من جيل لآخر...

من هم لآخر...

تشاركنا الألم وتعطينا الأمل...

تلك هو محبوبتى ومعشوقة الجميع
FAIROUZ