قصة تودد الجارية ( من التراث الشعبي )

ماستر الجمعة يناير 28, 2011 12:54 pm

اسم الكتاب : قصة تودد الجارية

إعداد : ريم محجوب

حجم الكتاب : 17 × 24

عدد الصفحات : 80
سنة النشر : 2010

الناشر : دار الحافظ للكتاب - سوريا - حلب - 00963212256860

السعر ليرة سورية : 50 ل.س

هذا الكتاب :

وهي محاورة ومناظرة بينها وبين الجنس اللطيف المثقف
وبين طائفة من فطاحل العلماء والفلاسفة والآدباء
والمهندسين والفلكيين وغيرهم

كان شرط المحاورة بينها وبين من يخاصمونها من العلماء والمفكرين والآدباء أن ينزعوا ثيابهم في حال عجزوا عن جواب أسئلتها وإن هي عجزت نزعت ثيابها لهم

فهذه من بعض المحاورة التي جرت بينها وبين الطبيب

( قال الراوي ) فلما رآها تمر في الجواب كالبرق الخطف ولا يفوتها شيء مما سألها عنه أراد أن يعجزها بقول الشاعر :
ما صاحب قد خص بالرجال , وليس برضى شهوة المحتال و مثلث الكيان في الحروف محبب بطبعه المألوف , ينهض إن هم بالاعتكاف, وأدبه كراهة العفاف .
( قال الراوي ) فأطرقت رأسها إلى الأرض ولم ترد الجواب وسكتت فقال الرشيد : عجزت عن جواب هذا السؤال ؟ قالت : يا أمير المؤمنين , أنا أفسره لك نظماً وإن شئت نثرا , قال الرشيد : قوليه نظماً , قالت له : بشرط إن قلته نظماً أخذت ثيابه , وإذا لم أقله نظماً أخذ ثيابي , فقال : نعم رضيت بذلك . فأنشدت تقول :
هاك أستمع يا أيها الطبيب
جواب ما قد قلت يا لبيب

إن الذي سألتني عنه ذا وجالة
في أمــر عجيب

أفحشت فيما قلته لكنني
عنه بلا توقف أجيب

هذا الذي به الرجال خصصت
لكن بلا النساء لا يطيب

( قال الراوي ) فلما سمع الطبيب كلامها تغير لونه وسكت قالت : يا أمير المؤمنين سألني حتى أعياني , وأنا أسأله مسألة واحدة فإن لم يجب وإلا تكون ثيابه ملكاً لي , فقال لها : قولي ما بدا لك , قالت : ما تقول في شيء يشبه الأرض استدارة ويواري عن العيون فقاره وقراره و قليل القيمة والقدر ضيق الدر والنحو مقيد وهو غير آبق , موثق وهو غير سارق , مطعون لا في القتال , مجروح لأبي النضال , يأكل الدهر مرة, ويشرب الماء القراح كثرة و يضرب من غير جنابة ويستخدم لا من كفاية مجموع بعد تفرقة متواضع لا من تملقه حامل لا ولد في بطنه مائل لا يستند إلى ركبه , يتسح فيتطهر ويصلى فيتغير يجامع بلا ذكر ويسارع بلا حذر يربح ولا يستربح وبعض فلا يصبح , ألزم من الغريم واقرب من الجبين , تفارقه زوجه ليلاً ويعانقها نهاراً مسكنه الأطراف مساكن الأشراف .
( قال الراوي ) فسكت الطبيب ولم يجد شيئاً وأطرق رأسه إلى الأرض ولم يتكلم فقالت : أيها الطبيب إن لم تتكلم وإلا فأنزع الثياب , فقام على قدماه وقال : أشهدكم أن هذه الجارية أعلم مني بعلم الطب وغيره , ونزع الثياب وأعطاها لها , فأمر لها أمير المؤمنين ببدلة فلبسها وقال : يا جارية فسريها لنا , فقالت : يا أمير المؤمنين هي الزر والعروة .

قصة مشوقة فيها العلم والطرفة والاستظراف ................

**مديرالموقع** الإثنين يناير 31, 2011 2:35 pm

شكرا على الموضوع الرائع مع تمنياتي بالتوفيق

مدير الموقع
قصة تودد الجارية ( من التراث الشعبي ) TKJ09483

قصة تودد الجارية ( من التراث الشعبي )

قصة تودد الجارية ( من التراث الشعبي )

شكر وتقدير