الرهاب الاجتماعي ما هو ؟ وكيفية التخلص منه !!!!

ماستر الجمعة ديسمبر 03, 2010 6:29 am

الرهاب الاجتماعي
يعتبر الرهاب الاجتماعي من الأمراض العصابية الشالة لفعالية الفرد في مواجهة المواقف الحياتية الاجتماعية ويصنف الرهاب الاجتماعي ضمن حالات القلق النفسي الشديد ويتداخل مع عدة اضطرابات نفسية كالخجل والخوف.
يُعرف الرهاب الاجتماعي:
بأنه خوف شديد وقلق مستمر من مواجهة المواقف الاجتماعية التي تعرض لها الشخص حينما يتواجد أمام الغرباء نتيجة إحساسه أنه سوف يفشل في التأقلم مع هذا الوضع. هذه المواقف تكاد تنحصر في المعاملات اليومية للإنسان كالخطابة والكلام أمام الآخرين والكتابة تحت أنظارهم وحتى التفوه بالملاحظات مما يجعله غير قادر على الإجابة عن تساؤلاتهم وهذا يؤدي إلى تجنب تلك المواقف الاجتماعية رغم ما قد ينتج عن هذا التجنب من مشاكل في محيطه العائلي والعملي والدراسي كما أن الرهاب الاجتماعي يمتاز بسيطرة قوية للقلق على الحالات العقلية للمصاب مما يؤدي إلى تغيير واضح في السلوك وظهور علامات جسدية مصاحبة لهذا التوتر. هذه الأعراض تقريباً تمس كل الأجهزة وتتمثل في جفاف الفم، صعوبة البلع، وإسهال، وضيق في الصدر، سرعة التنفس، خفقان وأوجاع القلب، تعرق واحمرار في الوجه، ارتعاش في الأطراف والتبول.
تشخيص الرهاب الاجتماعي:
1 - خوف واضح ومستديم من موقف أو أكثر من المواقف الاجتماعية التي تتضمن الأداء أو الإنجاز التي يتعرض فيها الشخص لأناس غرباء أو احتمال تفحص الآخرين له حيث يخاف الشخص ويتصرف بطريقة تكون مذلة ومحرجة.
2 - يثير التعرض للموقف الاجتماعي القلق بشكل دائم تقريباً.
3 - يدرك الشخص أن خوفه مبالغ فيه وغير مقبول.
4 - يتم تجنب المواقف الاجتماعية أو الأدائية المخيفة أو بخلاف ذلك قد يتحملها الشخص مع قلق وضيق شديدين.
5 - يُؤثر التجنب أو توقع القلق في المواقف الاجتماعية والأدائية المخيفة بشكل بارز في الأنشطة الاعتيادية الطبيعية من حيث الأداء الوظيفي والمهني أو العلاقات الاجتماعية.
6 - لا ينجم الخوف أو الجبن عن تأثيرات عضوية "فيزيولوجية" مباشرة أو عن حالة طبيعية عامة ولا يعللها اضطراب عقلي آخر.
7 - من أهم مظاهر الرهاب الاجتماعي التخوف من أن يكون الشخص مركز اهتمام ونظر الآخرين إليه. ويحاول تجنب التحدث في التجمعات والحديث مع المسؤولين ويتجنب حضور الحفلات والأكل والشرب والكتابة أمام الآخرين.
* * *

أسباب الرهاب الاجتماعي
1 - العوامل الأسرية: للمحيط العائلي دور هام في نشوء حالات القلق الاجتماعي حيث بينت الدراسات أن المصابين بالقلق الاجتماعي قد عاشوا طفولة غير سعيدة وأنهم عانوا من الحرمان النفسي والمادي وأن علاقاتهم بوالديهم كان يسودها البعد العاطفي والبرود بالإضافة إلى عدم التقبل والرفض من الأهل مما أدى إلى تكوين مشاعر النقص والإحباط والعدوانية وعدم الرضا عن النفس أو بالعكس كانت علاقاتهم من أهلهم تتصف بالحماية الزائدة بشكل عام مما أدى ذلك إلى أن فرصتهم في اكتشاف الحياة بشكل تلقائي وذاتي كانت ضعيفة.
2 - العوامل التربوية: تلعب دور هام في تثبيت الخوف من المواقف الاجتماعية ومن هذه الأمور كثرة الأوامر والنواهي والممنوعات وتعقيد التعليمات والقواعد التي يجب مراعاتها في المواقف الاجتماعية.
3 - العوامل الثقافية: عدم وجود فرص التعبير عن الذات وعدم التأكيد على أهمية الفرد وتشجيعه وتنمية مواهبه الشخصية. والمحيط العدائي الانتقادي الذي لا يقبل الفرد. كلها عوامل تؤدي إلى الرهاب الاجتماعي وعدم المشاركة الاجتماعية الفعالة.
هناك تشابه في عوامل الخوف المرضي والقلق إذ غالباً ما تكمن وراء المخاوف المرضية شخصية خجولة سلبية غير مستقرة اعتمادية وغير مبادرة ولا يستبعد أن تكون عدوانية. وقد يستخدم الخوف لا شعورياً لتأدية وظيفة اجتماعية كما أن القلق نفسه يعد عاملاً من عوامل الخوف وكلما تعرض المريض لنوبات من القلق كلما اكتسب مخاوف جديدة. أما عندما يظهر القلق نتيجة مواقف معينة فإنه يدعى القلق الرهابي
أو القلق الموقفي ويختلف القلق الموقفي عن المواقف اليومية الاعتيادية من كونه غير منطقي ولا يتناسب مع حجم الموقف الذي يؤدي إليه.
مثال: ليس من المنطقي أن يخاف الشخص من قيادة السيارة في الطريق أو الخروج من المنزل أو الحديث مع الناس كما أن هذه الأمور ليست مخيفة لكثير من الناس أما عندما يصل الأمر إلى تجنب هذه المواقف فيتوقف الشخص عن قيادة السيارة أو الخروج من المنزل أو الاختلاط بالآخرين أو الظهور في المناسبات الاجتماعية فإنه حاله تصبح رهاباً.
التفريق بين الرهاب والخجل:
يعد الرهاب الاجتماعي أحد الأنواع الشائعة والرئيسية للرهاب ويتمثل بشكل مبسط في الخوف من الإحراج أو الظهور للغير بمظهر الضعف والارتباك وهذا الخوف أكثر بكثير من مجرد الرهبة التي قد يشعر بها الشخص العادي عندما يطلب منه الحديث أو عمل ما أمام الآخرين مما يؤدي إلى تجنب هذه المواقف أو التهرب منها بشكل مستمر.
أكثر أشكال الرهاب الاجتماعي شيوعاً هو الخوف من الحديث أمام جميع الناس، مثل الموظفين الذين يحتاجون لتقديم عروض عن إنجازاتهم والطلاب الذين يطلب منهم تقديم بعض المواضيع أمام زملائهم أو أساتذتهم ولكن هناك أشكال أخرى مثل الخوف من الأكل مع الناس بسبب الخوف من الغصة إذا نظر إليه أحد الحاضرين أو استخدام دورات المياه العامة أو التقدم لإمامة الناس في الصلاة. وكل هذه الأشكال تؤدي إلى التجنب أو حتى العزلة الشديدة وعدم الثقة بالناس. ومع أنه قد يتبادر إلى ذهن القارئ أن الرهاب الاجتماعي ما هو إلا الخجل المعروف إلا أن الفرق الكبير بين الحالتين يكمن في شدة القلق والانسحاب اللذان يحدثان في المواقف الاجتماعية وما يصاحبها من أعراض نفسية وجسمية وقد دلت الدراسات على أن الطفل الخجول الذي يتهيب المواقف الاجتماعية والظهور بين أقرانه أكثر استعداداً للإصابة بالرهاب الاجتماعي عندما يكبر والرهاب الاجتماعي هو ذلك الصنف من القلق الذي يحدث في المواقف الاجتماعية وعند التعامل مع الناس مما يؤدي إلى الشعور التلقائي بالخوف ومراقبة الجسم وما يصدر عنه من إشارات تتم عن إدراك خطر وشيك ويزيد من تفاقم هذا القلق شعور الشخص بأنه تحت المجهر وأن الآخرين قد ينقذونه أو يحكمون عليه بشكل سلبي مما يؤدي إلى الشعور بالنقص والإحراج والفشل والحزن.
وينصح في معالجة الرهاب الاجتماعي العلاج النفسي الداعم والعلاج السلوكي الذي يحدث ردود أفعال مختلفة ومتقدمة وفي حالة الأزمات الشديدة يمكن الاعتماد العلاج الدوائي.
* * *
مقتبس من كتاب الصحة والامراض النفسية \ انس شكشك \ دار الحافظ للكتاب حلب

صقرحر الأربعاء ديسمبر 08, 2010 5:59 pm

تسلم على النقل الجميل ياغالى

الرهاب الاجتماعي ما هو ؟ وكيفية التخلص منه !!!!

الرهاب الاجتماعي ما هو ؟ وكيفية التخلص منه !!!!

رد: الرهاب الاجتماعي ما هو ؟ وكيفية التخلص منه !!!!