دردشة صباية وشباب سوريااليوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» شركات نقل العفش
الأحلام !! ما هي كيف تحدث؟  كم مدتها ؟ ما هي الرؤى ؟  والكثير من الأسئلة والأسئلة !!!! Emptyالجمعة يناير 12, 2024 2:45 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث فى المعراج 01009665850
الأحلام !! ما هي كيف تحدث؟  كم مدتها ؟ ما هي الرؤى ؟  والكثير من الأسئلة والأسئلة !!!! Emptyالخميس مارس 02, 2023 5:04 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بالظاهر 01009665850
الأحلام !! ما هي كيف تحدث؟  كم مدتها ؟ ما هي الرؤى ؟  والكثير من الأسئلة والأسئلة !!!! Emptyالخميس مارس 02, 2023 4:56 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بحى الاندلس 01090216656
الأحلام !! ما هي كيف تحدث؟  كم مدتها ؟ ما هي الرؤى ؟  والكثير من الأسئلة والأسئلة !!!! Emptyالخميس مارس 02, 2023 4:46 am من طرف شركة الزهور

» شركة نقل اثاث بطيبة جاردنز و فلورنتا 01009665850
الأحلام !! ما هي كيف تحدث؟  كم مدتها ؟ ما هي الرؤى ؟  والكثير من الأسئلة والأسئلة !!!! Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:40 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بنيو جيزة 01009665850
الأحلام !! ما هي كيف تحدث؟  كم مدتها ؟ ما هي الرؤى ؟  والكثير من الأسئلة والأسئلة !!!! Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:36 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بالكردى 01090216656
الأحلام !! ما هي كيف تحدث؟  كم مدتها ؟ ما هي الرؤى ؟  والكثير من الأسئلة والأسئلة !!!! Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:23 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بطلخا 01009665850
الأحلام !! ما هي كيف تحدث؟  كم مدتها ؟ ما هي الرؤى ؟  والكثير من الأسئلة والأسئلة !!!! Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:18 am من طرف شركة الزهور

» شركات نقل الاثاث بمنشية ناصر 01090216656
الأحلام !! ما هي كيف تحدث؟  كم مدتها ؟ ما هي الرؤى ؟  والكثير من الأسئلة والأسئلة !!!! Emptyالخميس مارس 02, 2023 2:14 am من طرف شركة الزهور

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

الأحلام !! ما هي كيف تحدث؟ كم مدتها ؟ ما هي الرؤى ؟ والكثير من الأسئلة والأسئلة !!!!

اذهب الى الأسفل

الأحلام !! ما هي كيف تحدث؟  كم مدتها ؟ ما هي الرؤى ؟  والكثير من الأسئلة والأسئلة !!!! Empty الأحلام !! ما هي كيف تحدث؟ كم مدتها ؟ ما هي الرؤى ؟ والكثير من الأسئلة والأسئلة !!!!

مُساهمة  ماستر الإثنين أغسطس 30, 2010 12:26 pm

الأحلام والرؤى ونظريات
في تفسير الأحلام


الأحلام




مسألة الأحلام مسألة قديمة أثارت دهشة الإنسان وتساؤلاته منذ أن استطاع تمييزها عن الواقع فلقد أدهشته على اختلاف مواقعه فكاهناً كان أم ساحراً عارفاً كان أم رجل فلك، فيلسوفاً أم عالماً، عادياً أم مثقفاً.. وهكذا إلى أن كتب عنها وبحث فيها ووضع الآراء في تفسيرها ومما ذكر أن أقدم وثيقة تتحدث عن الأحلام وجدت كانت تعود إلى العهد الفرعوني ثم توالت فصول هذا الموضوع بحيث ورد ذكر هذه في العهد القديم والعهد الجديد ضمن رؤيا يوحنا وفي الإصحاح الأول والثاني وغيرهما، كذلك القرآن الكريم فقد جاء فيه ما يخص الأحلام وتفسيرها. فقد ورد في سورة يوسف والآية 4 قوله تعالى (إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين) وفي ذات السورة والآية 36 ذكر تعالى: {إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين}.

وهكذا فقد عدت الأحلام من المواضيع الهامة في كل أشكال العلم سيما علم النفس فقد ذكر الفيلسوف الألماني المثالي كنط وكذلك فعل ليبتنز أن الأحلام تلازم النوم وأن لها وظيفة ودلالة ولا بد من بحثها .

وفي تفسيرها فقد ذكر الكثير (وسوف نأتي على بعض منه) فهناك من رآها انعكاساً لنشاط النفس خلال النوم وأن نشاط اللاشعور خلال الليل ربما كان السبب فيها. على كل وقبل الخوض في تفسيرها لا بد أن نجيب عن تساؤلات كالتالية: ما هو الحلم.. متى يكون.. هل له فوائد.. أخيراً أحلام الرجال وأحلام النساء هل من فروقات بينها؟؟ كل هذه وأسئلة كثيرة غيرها نأمل الإجابة عنها ضمن فصول هذا البحث .
مفهوم الحلم ماذا ؟


مرَّ تطور مفهوم الحلم بعدة مراحل اتخذ فيها عدة دلالات فمن عهد المصريين القدماء والبابليين وعرافيهم وكهنتهم إلى عصر حوى الحضارات الشرقية القديمة كالرومانية واليونانية ثم إلى عهد القرون الوسطى وأخيراً في العهد الحديث حيث بصمات علم النفس وكان أهم ما قيل حول ذلك المفهوم:

1- الأحلام من ألاعيب الجن الذين ينشطون خلال النوم مستثمرين غياب الوعي ليلهوا ببعض الأوهام أو الخيالات .

2- الأحلام ومضات مضيئة من عالم الغيب تكون بفعل نشاط الروح بعد أن تتحرر من عقال البدن ثم تعود إليه لتجد العقل (كجارحة من جوارح الروح) نائماً فتبسط ما جنته من هذه الرحلة أمام المخيلة والمصورة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وتكون الأحلام من هنا وفي مثل ذلك كان قول سقراط: إن للحلم صفة إلهية كذلك كان قول الشاعر الألماني فريدريش هيلدرلين: الناس ملوك حين يحلمون.

3- الأحلام نتيجة من نتائج الاستقلابات النفسية لأحداث مرت بالحالم خلال يقظته ومثل هذا الرأي خلص له أصحاب نظرية الأسباب الخارجية في تفسير الأحلام تلك النظرية التي أصابت الكثير من الحقيقة في تأويل الأحلام. إذ ليست الأحلام وفق هذه النظرية سوى حلقات جديدة في سلسلة الأنشطة الذهنية لأحداث الأيام الفائتة وكان من بين من قال بذلك :

أ- ديموقريطس ذلك الفيلسوف الذي قال الأحلام نتيجة طبيعية لاستمرار نشاط الدماغ خلال الليل حيث يقوم باستمرار مدركات النهار بعد أن تكون المثيرات الحسية قد حجبت عنه .

ب- أبقراط الذي اعتبر الأحلام نشاطاً طبيعياً من أنشطة عمل المخ خلال النوم .

ج- فرويد الذي رأى أن الأحلام إنما تكون بفعل نشاط اللاشعور خلال الليل حيث تمر المكبوتات بكل حرية بعد نوم الحارس من هنا كان قوله: إن منطق الأحلام هو منطق اللاشعور.

ء- أرسطو الذي قال بأن الأحلام تتبع قوانين النفس واختلف مع سقراط عندما أعطاها صفة إلهية .

هـ- هاملت ذلك الذي رأى أن الأحلام ليست سوى رسائل نفسية يبعث بها الإنسان لذاته ولكن بلغة مجازية وفق قواعد خاصة.

و- قيل بوجود علاقة بين بعض أشكال الأحلام فالسوداوي مثلاً يحلم بالقبور والجثث والأكفان التي قد لا تكون بيضاء بل سوداء بينما البلغمي يحلم بالمياه والحمامات الدافئة وربما رأى ذاته صياداً ماهراً على ضفاف تلك الأنهار وغير ذلك قيل عن بقية الأصناف من طباع البشر .

هنا غالباً ما يكون القارئ قد تساءل عن مفهوم الحلم بعد ذلك العرض وفي الإجابة نقول: الحلم حالة روحية تصل الحالم بعالم الغيب أو بعالم اليقظة من خلال زمن مسحور يعيشه الحالم مع أحداث عادية أو خارقة وغير مألوفة وربما حملت دلالات تنبوية كما تدعي مدرسة التحليل النفسي عندما تقول بأن منطق الأحلام هو منطق خيال الشعراء والمبدعين ويلعب الطبع دوراً في ذلك .


خصائص الأحلام




سؤال يتردد على بال كل قارئ لموضوع الأحلام ومفاده: ما هي خصائص الأحلام؟ وفي الإجابة نورد التالي :

1- لا تتقيد بقوانين الزمان والمكان المعهودين إذ يعيش الحالم زمناً من أزمنة عالم الغيب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ويجتاز أمكنة ما كان ليجتازها في حياته خلال اليقظة فقد حدّث نائم خلال تجربة أريد منها قياس زمن الحلم فقال: حلمت بأني وأخوتي أمام قوس محكمة قاضيها لم يسبق لي أن رأيته ولم أتذكر شكله الآن ووقف معنا محاميان بلباس أسود ولم تمض فترة قصيرة إلى أن انقلب لباس أحدهما إلى لون أخضر ثم جرت عدة جلسات ووقف القاضي ليطلق ألفاظ المصالحة وليقسم التركة بيننا بالتساوي وعندما سئل الحالم كم طال حلمك ذاك ؟ أجاب طوال الليل فقال المجرب إن حلمك لم يتجاوز ثمان ثوان فأي زمان ذاك؟! إنه زمان شملته الآية: وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]1) .

وقد حدّث آخر فقال: تجاوزت بخطوة واحدة مسافة ما بين جبلين فصعدت مكاناً لم يسبق لي أن رأيته ومشيت على أرض لا أستطيع وصفها وكل ما يمكن قوله أنني كنت مرتاحاً فعشت في مكان فيه ما لا عين رأت فأي مكان ذاك وعلى أي أرض كنت !! إن ذلك ليس ببعيد فالأرض كلها لله وكذلك السماء واستبدالها بيده والأمر في ذلك يعود إليه .

2- لا تتوافق مع قوانين العقل الناظمة لحياة الإنسان في عالم اليقظة ومثل هذا عبر عنه المستكشف الأمريكي ألان ركتشافين ALAN-RECHICHFFEN عندما قال: الأحلام تأسر العقل فلا يتجول إلا خلالها. وفي تعليقنا على هذا نقول: إن ذلك طبيعي لأنّ نوافذ العقل تكون مغلقة خلال النوم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ناهيك على أن الأحلام كثيراً ما تستمد مادتها من معطيات الروح وللروح عالم خاص بها وما يدلل على ذلك تلك الحكاية المدهشة أو الغريبة: حدثت امرأة مرة عن حلم عاشته فقالت حلمت مرة وكأني فراشة أتنقل من زهرة إلى زهرة، ومن ضوء إلى نافذة دون أن أستطيع تكذيب ذلك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ومما قالته: إن عقلي لم يسعفني على فهم أو تكذيب ما أنا فيه.

3- تتميز الأحلام بخاصة النسيان إذ نحلم بالكثير ولكن ما نذكره قليل وهذا ما أكده الدكتور هل HALL عندما قال: الأحلام كثيرة ومتواترة والذي يمكن تذكره منها قليل .

4- تتجه الأحلام لأن تأخذ الطابع السلبي فتميل إلى الشقاء والفشل أو العدوان والهزيمة والتشاؤم بكلام آخر فإن ثلثها يغلب عليه الذعر والخوف على حين تكون مشاعر الارتياح فيها قليلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

5- يمكن قياسها بذات وحدة قياس الزمن العادي (الثانية) بل يمكن معرفة لحظة بدئها وانتهائها من خلال حركات العين. لهذا ذكر بأنها تحصل في مرحلة نوم الحركات السريعة وهناك أجهزة خاصة لذلك .

6- تحصل الأحلام في كل مراحل النوم ولكن بنسب متفاوتة وإن كانت تكثر في مرحلة نوم الحركات السريعة كما أسلفنا .

7- قد تكون الأحلام وسيلة إنذار مبكر وتؤدي دوراً استشراقياً أو تنبئياً ولعلّ هذا هو الذي دفع سقراط لإعطائها الصفة الإلهية .

أخيراً وفي نهاية هذا العنوان نجيب عن السؤالين التاليين :

أ- أيمكن إثارة الأحلام أو تحريض حصولها بواسطة عقار خاص؟

ب- ماذا عن الأحلام الممكن تذكرها وفي أي المراحل تكون ؟

في الإجابة عن السؤال الأول نقول: حاول الباحث ديتون أن يحدث أحلاماً مخبرية بواسطة عقارات خاصة صممت لهذا الغرض فنجح لدرجة بعيدة كما وتبين من دراسة أخرى أن عقار الايبرنتيدرال المضاد للاكتئاب يزيد من كمية الأحلام .

وفي الإجابة عن السؤال الثاني فقد أظهرت الدراسات أن الأحلام الممكن تذكرها هي الأحلام التي تحصل في مرحلة النوم النقيضي وكذلك التي تحصل قبيل الاستيقاظ .

وفيما يتعلق بالشق الثاني من العنوان (كيف يكون الحلم) فلقد ذهبت الإجابات في جهات عدة .

فعلى حين قال بعضهم بأن الحلم يبدأ من الحاضر ثم يغوص في الماضي ثم يعود إلى الحاضر لينبئ عن المستقبل. قال بعضهم الآخر بأن الحلم يبدأ من خبرات طفولية لا شعورية مكبوتة خاصة أو عامة بينما قال بعضهم الثالث بأن الحلم يبدأ من المستقبل لينبئ عنه وربما عاد إلى الحاضر. إذاً الاتجاهات متعددة وإذا شئنا الاستزادة نذكر التالي:

1- تكون الأحلام بفعل معارف من عالم الغيب الإلهي تجتنيها النفس[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] خلال رحلتها إلى ذلك العالم .

2- تحصل الأحلام بفعل صور لمعارف أو معطيات خلقها الله في النفس حيث تستمر هذه كمثيرات داخلية دائمة التنبيه .

3- تحصل الأحلام بفعل تجرد النفس عن عالم المحسوسات واستعراضها لمعلومات كانت مكبوتة في اللاشعور أو مخزنة فيه.

4- تكون الأحلام بسبب من مثيرات خارجية لم تهتد إلى استجابة واضحة ولعلّ هذا السبب هو ما دعا للقول: إن نهاية الحلم تحدد بدايته.

5- يكون الحلم تعبيراً عن استمرار أنشطة النهار بشكل أو بآخر فيتحقق من خلاله ما استحال تحقيقه من قبل كأن تحلم فتاة بالزواج من فارس أحلامها الذي استعرضت صورته خلال النهار من هنا قال العالم المكسيكي دون جوان DONJOUN إن السر في تعلم كيفية حصول الحلم يكمن في التطلع إلى كيفية استمراره ومثل ذلك أكده الشاعر جميل بن معمر حين قال :

أظل نهاري مستهاماً وتلتقي

مع الليل روحي في المنام وروحها

6- ذكر بنفلد فقال: لقد تمكنت من استعادة أو استجرار صور أو رموز كانت مخزونة في الدماغ ولعبت الحاجة دوراً في تسهيل المهمة، كما وتحدث لبتنس عن الأفكار والصور التي تسجل في الدماغ فقال: إنها لا تفنى نهائياً بل قد تستخدم عند الحاجة واستدل على ذلك بتجارب تحصل أثناء عمليات التنويم المغناطيسي وما يمكن أن يسترجع خلالها من صور أو رموز أو أفكار .


مدة الحلم كم ؟؟




نكرر القول مع كانط (ذلك الفيلسوف المثالي) بأن أحلام النوم على أشكال وأن الفروقات بينها هي فروقات في مدة الحلم ومحتواه والمرحلة التي يحصل فيها، فأحلام النوم النقيضي ليست كأحلام نهاية النوم أو غيرها من المراحل .

على كل فقد ذكر عالم النفس الأمريكي مورفي الذي عاش في القرن التاسع عشر أن زمن الحلم يتراوح بين كسور من الثانية وثانية إلا أن أبحاثاً أمريكية أخرى جرت لعالمين متخصصين هما ألان ركتشافين وجون انتربوس JOHM ANTROBUS أكدت بأن مدة الحلم تتراوح بين 5-8 ثوان. ونادراً ما تتجاوز ذلك .

هنا قد نجد من يقول: عشت أحلاماً إذا أردت سردها فإن الأمر قد يستهلك ساعة أو أجزاء منها فما هو التعليل؟! في الرد أو الإجابة نقول إن هذا صحيح أو ممكن لأن زمن الأحلام أثناء النوم ليس كزمن المشاهدات في الحياة الدنيا. إذ الأول زمن يتصل بعالم الغيب بل ربما هو منه ببينما الثاني هو زمن من أزمنة العالم المشهود.

هذا وفي وصف الإله لزمن عالم الغيب قال (وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من هنا كان قولنا: يختصر الحلم أزمنة في زمن وأمكنة في مكان وحول اختصار الأزمنة فالأمر واضح إذ قد يعيش الإنسان أحقاباً زمنية معاً ينتقل بين ثناياها بل ربما كانت قروناً ومثل هذا عبر عنه مارسيل بروست (المشار إليه سابقاً) عندما وصف حلمه بقوله: وفجأة إذا بي وقد اجتزت قروناً من الحضارات. أما حول اختصار الأمكنة فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله T قال: قال رسول الله T بينما أنا نائم إذ أتيت خزائن الأرض.

من جهة أخرى وفيما يؤكد قولنا بأن عالم النوم من عوالم الغيب نذكر حادثة الإسراء والمعراج التي تمت في جناح من الليل سرياناً على الأرض لآلاف الأميال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وعروجاً إلى السماء بلايين الأقدام ناهيك عن زمن الأحداث التي عاشها هناك متقلباً بين السماوات السبع ومطلعاً على ما شاء الله أن يطلع من عالم الملكوت. بل من غيبيات وخفايا ذلك العالم التي وصفها القرآن حين قال: )ما زاغ البصر وما طغى، لقد رأى من آيات ربه الكبرى([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

هنا قد نجد من يقول: تلك معجزة لنبي والله يختار الزمن المناسب لحصولها !! في الإجابة والرد نقول: نعم ونحن نقر بذلك ولكن نقف منها عند الزمن الذي حصلت فيه فنتأكد على أنه زمن من أزمنة عالم الغيب وليس ذاك كزمن عالم الشهادة الذي نعيشه وفي مثل ذلك ذكر الدكتور ريختشاف من جامعة شيكاغو فقال: إن زمن الحلم زمن ليس كزمن الشعور في عالم الدنيا .


فوائد الحلم ما هي ؟




نكرر القول بأن النوم والحلم جنديان من جنود الله[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يعملان بأمره ليحرسا الصحة الجسدية والنفسية معاً. فمن هنا نجدهما متلازمين تلازم الجسد مع النفس إذ وكما ورد في كتاب الأمراض النفسية للأستاذ محمد رفعت ص50 بأنه لا نوم بلا أحلام ولكن قد لا نتذكرها إلا إذا استيقظنا خلالها أو بعدها بخمس دقائق على وجه التقريب .

من جهة ثانية وكما أن نشاط الدماغ خلال النوم يسير بإيقاعات بديعية برمجها أحسن الخالقين إذ تدور دورتها كل 90 دقيقة وفق سنن وقوانين ربانية بحيث تتكامل وظائفها أو تتناسق مع وظائف الكليتين والغدد الصم وغيرها من أجهزة الجسم الأخرى كذلك فإن الأحلام تتوالى كل 90 دقيقة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لتحقيق وظائف قدرها الخبير العليم والتي منها:

1- الإطلال بالنفس الحالمة على ما شاء الله من عالم الغيب :

لقد كان اعتقاد الناس على اختلاف ألسنتهم وألوانهم (وربما ما يزال) بأن الحلم قطار سريع ينقل النفس الحالمة إلى عالم جديد عالم لم يسبق لها أن رأته أو عاشت فيه.. ينقلها في رحلة استجمامية أو كشفية ففي الرحلة الاستجمامية كثيراً ما سمعنا عمن يحدّث بأنه قد صعد إلى ما يشبه عليين أو أنه قد وطأ الفردوس أو أنه قد حلم بأن رأى الكون كما يريد هو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

وفي الرحلة الكشفية فكثيراً ما سمعنا عمن يتنبأ من خلال أحلام رآها وتصدق تنبؤاته فقد أوردت مجلة عالم المعرفة (المشار إليها سابقاً) العدد 92 عقول المستقبل ص206 على أن ج.و. دون قد حلم عدة مرات بأن حادثة مروّعة سوف تحصل قرب محطة بيرتيسلاند للسكك الحديدية والتي تقع على بعد 15 ميلاً من مدينة فورث بريدج وبسبب من ذلك أخذ ينصح أصدقاءه ومحبيه بعدم السفر في ذلك الطريق وبقي كذلك إلى يوم 14 نيسان من عام 1914 حيث قفز القطار المعروف بالاسكتلندي الطائر من فوق القضبان في ذات المكان الذي دارت فيه أحداث أحلام ذلك الرحل ومات الكثير من الركاب .

وعن القسم المتبقي من السؤال: هل يكون ذلك الكشف لكل الناس؟ نقول: إن استيفاء النفس من الجسد خلال النوم يكون لكل الناس[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ولكن الدخول إلى عالم الملكوت وعمق أو مقدار ذلك الدخول بل حجم المعارف المجتباة ونوعها مشروطاً بعدة اعتبارات منها :

أ- طهارة تلك النفس بجانبيها المادي والمعنوي فغير الطاهر لا تدخل نفسه أبواب السماء لا في موت مؤقت (نوم) ولا في موت دائم وفق ما يعنيه ظاهر هذه الآية: إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

ب- إخلاص العمل خلال النهار وصدق التوبة قبيل النوم إذ بذلك يحسن العمل وتسمو درجته وترتقي منزلة صاحبه فتكون الهداية ويكون الكشف[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

ج- الحكمة التي يشاؤها الله والرسالة التي يبغي إيصالها وإرادة الله هي الغالبة في ذلك الوقت .

ء- الانتقال بالنفس إلى حضارات غير معهودة وتزويدها بمعارف غير عادية

فكثيراً ما تشكل الأحلام فرصة تاريخية لتجاوز حدود العالم المشهود زماناً ومكاناً بحيث يدخل النائم أمكنة من عالم غير عالمه أو على الأقل من بيئة غير بيئته ويعيش زماناً غير زمانه فيجني معلومات غير مألوفة .

3- تحقق الأحلام وظيفة بيولوجية :

تتسبب الأحلام (وكما أكدت الدراسات) في تأمين نشاط بيولوجي يكون سبباً في نمو دماغي حيوي ومتوازن في وقت يكون فيه ذلك الدماغ أحوج ما يكون لمثل هذا النشاط حيث الكف الحسي (الذي يحول دون إمداد الدماغ بأي من المواد الخام المنشطة) هو السائد.

من هنا نجد الفيلسوف المثالي كنط يتساءل فيقول: لا أدري إن كان للأحلام وظيفة بيولوجية ولا غرو في أنها تؤدي دوراً علاجياً في أكثر حالاتها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

4- تحقق الأحلام وظيفة فيزيولوجية :

يقول الكاتب ليون في كتابه مئة نصيح ونصيحة ص23-24 بأن للنوم وأحلامه وظيفة فيزيولوجية تكون من خلال إعادة النشاط لبعض أجهزته وقنواته أو من خلال تنشيط بعض الغدد[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التي تساهم في تخليص الجهاز العصبي من النفايات السامة التي تجمعت إبان مرحة النوم البطيء التي خلت من الأحلام وتولد معها حمض أحادي وما يؤكد ذلك أن الأحلام تسهم في إعادة تنشيط الذاكرة .

5- تقوم بعض الأحلام في إعادة ترتيب مدركات النهار في قوالب جديدة .

تؤدي بعض الأحلام دوراً في إعادة ترتيب بعض مدركات النهار في قوالب جديدة ينجم عنها حلول لمشاكل لم تكن محلولة خلال النهار وتدخلها الذاكرة لاستخدامها عند الحاجة ومثل هذه الوظيفة يؤديها الحاسوب بشكل ذاتي بعد تغذيته بالمعلومات فهل في هذه المهمة ما يثير الدهشة ! ثم إن كان ذلك قائم فما هو التعليل؟ في الرد نقول: لا دهشة.. وفي التعليل نكرر حديث سيد الخلق محمد ‘ عندما قال: وهو في علم الله قليل.

6- التعبير عن بعض المكبوتات وإشباع بعضها الآخر .

يقول فرويد بينما نجد بعض الأحلام (ومن خلال طابعها الرمزي) قد جاءت لتعبر عن بعض الرغبات التي لم تعلن عن ذاتها نجد بعضها الآخر قد جاء ليرضي رغبات لا شعورية كانت ثائرة بقصد الإشباع وبسبب من ذلك فقد رأى فيها بعض علماء النفس صمام أمان يزيل أو يخفف بعض الاحتقان النفسي الذي يكون بسبب رغبات لم تتحقق وما يؤكد هذه الوظيفة قول هيدبرانتا بأن للحلم قدرة عجيبة على استحضار حوادث مرت بنا أثناء طفولتنا الأولى

3- الأحلام مصدر نشاط نفسي واكتساب خبرات جديدة:

تغدو الأحلام في حالات كثيرة مصدراً لنشاط ذهني يتسبب في اكتساب خبرات أو معارف جديدة تكون سبباً في حل مشكلات كانت عالقة وما يؤكد ذلك :

أ- يقول الكاتب روبرت لويس ستيفتسون إن معظم مكائد قصصي كانت تأتي بالأحلام.

ب- يقول الكاتب ليون إن للأحلام دوراً في اكتساب المعرفة.

ج- تدل الملاحظات الواقعية على أن الكثير من المسائل المجردة والمسائل المادية كانت قد وجدت حلاً لها خلال النوم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وكذلك اكتشاف بعض الأدوية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

8- تساهم الأحلام في تنشيط العقل :

تكون الأحلام السبب الأساس في إبقاء العقل بدرجة من درجات النشاط من هنا كان قول ستيفنسون بأن من يحرم من الأحلام ينتهي أمره إلى الخبل بل من هنا ربط بين مرحلة نوم الحركات السريعة الغنية بالأحلام وبين الصحة العقلية .

9- تكون الأحلام (وكما أجمع علماء النفس) سبباً في تطهير الذاكرة من بعض ذكريات سلبية أو طفولية عفا عنها الزمن .
الرؤيا الصالحة




مقدمة :

تكثر الروايات عن رؤى كانت لنائمين وتحققت تماماً كما كانت وأن ذلك جاء على ألسنة مختلفة من شتى بقاع الأرض وعلى مختلف المذاهب والنحل .

لاحظ كثيراً ما ترى من ينهض من نومه صاحياً يقظاً معافى يذكر رؤياه كما لو أنها كانت في اليقظة فما الذي تم ... وكيف ... ماذا عن إمكانية صحتها ... هل هذا ممكن ... ما الذي قاله العلم وما الذي قاله القرآن أو السنة النبوية في ذلك ؟؟

حول صحتها أو مدى تحققها كما رؤيت نقول: إن هذا ممكن ويتحقق تماماً والأمر في ذلك يعود إلى الله وقد تأكد ذلك في مواضع كثيرة من القرآن الكريم سواء لسيد الخلق محمد ‘ أو لخليل الرحمن إبراهيم أو للصديق يوسف عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام .

فلقد كان ذلك لحبيب الله محمد ‘ عندما رأى ذاته وأصحابه يدخلون المسجد الحرام ويطوفون حول الكعبة آمنين وقد كانت تلك بشارة من الله لنبيه محمد ‘ بفتح مكة وطمأنة لقلبه وقلوب أصحابه بتحقيق وعد الله. وبالفعل فقد تحقق ذلك وفق ما جاء في قوله تعالى: لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلنّ المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريباً)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

ولخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام فقد رأى ذاته أنه يذبح ولده الوحيد إسماعيل كما ذكر القرآن حين قال: يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وبالفعل كاد أن يتحقق ذلك لولا نزول جبريل بالوحي حيث كانت الفدية بذبح عظيم كما قال تعالى (وفديناه بذبح عظيم)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

أما للصديق يوسف عليه السلام فقد رأى الكواكب وهي تسجد له فقص المنام على أبيه نبي الله يعقوب فنصحه بعدم إخبار إخوته بذلك كما ذكر القرآن الكريم حين قال: (قال يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وقد تحقق ذلك فيما بعد وفق ما ورد في قوله تعالى: ورفع أبويه على العرش وخروا له سجداً وقال هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقاً.

هنا نعود لنؤكد بأن هذه الرؤى لا تقتصر على الأنبياء فقط لتكون من المعجزات بل قد تكون لأولياء على هيئة كرامات وقد تكون لمن يشاء الله على شكل إشراقات إلا أن السؤال في حال كانت لأناس عاديين فما الذي يقوله العلم في تفسيرها؟ في الإجابة نقول: جاء في العلم كثير ونذكر منه :

1- يقول ليبتنس: يمتلك الإنسان بصورة واعية أو غير واعية تصوراً إجمالياً لما سيكون عليه .

2- يقول برجسون وإن كنت لا أوافق ليبتنس كثيراً على ما يقول إلا أن الإنسان يمتلك في طور الممكن الكثير الكثير مما لا يحصل معه في طور الواقع.

3- يقول الكسيس كاريل: إن في الدماغ قوى خفية تبعث في السلوك ظواهر متنوعة.

ننتهي للقول: إن إمكانية حصول رؤى صادقة تفيد في الاستشفاف أو الاستكشاف أو التنبؤ لهي أمر واقع وموجود وفق العلم ومختلف الديانات ولكن ما هي آفاقها.. وإلى أي حد يمكن الأخذ بها.. ما الفرق بين الرؤيا والحلم؟؟.. كل هذه وأسئلة غيرها نأمل الإجابة عنها في الصفحات القادمة.
دلالات الرؤيا الصادقة وآفاتها




كثير من يتساؤل: ما حدود الرؤية الصادقة.. ماذا عن إمكانية الأخذ بما جاء فيها.. بل ماذا تعني وما هي دلالاتها؟؟ في الإجابة نورد النقاط التالية:

1- الرؤيا لصادقة من المبشرات وتكون بقصد الاطمئنان أو بقصد وضع الرائي في أجواء رحلة ربما حملت إليه دلالات تنبئية على هيئة بشارات كما ورد في الحديث السابق الذكر عن النبي T لم يبق بعدي من النبوة إلا المبشرات .

2- إن حدود هذه المبشرات هي مبادئ الشريعة وإطار غيبياتها ما كان ضمن حدود الوحي الذي نزل على سيد الوجود محمد ‘ حيث لا زيادة بعده ولا نقصان وفق ما جاء في قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فليس هناك وحي أو تجديد فيه بعد محمد ‘ من هنا قال الشوكاني إن حدود الرؤيا هي ما يوافق الشرع أما الأخبار الإضافية عن الرسل الماضين وأشراط الساعة وأحوال المعاد فهذا محال لأنها لا تكون إلا بوحي. من هنا أمكن القول: ليست الرؤى حجة شرعية يستدل بها على أحكام الشرع من أخذ أو رد.

3- إن قول بعضهم أو ادعائه بأنه قد رأى النبي محمد ‘ وأمره بشيء أو نهاه عنه لا يؤخذ به بل يعرض على الشريعة فإن وافقها يؤخذ به وإلا فلا[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

4- إن تواتر الرؤى الصادقة دليل على اقتراب الساعة أو نهاية الزمان لقوله ‘ وكما ورد في صحيح مسلم ص23 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ‘ قال: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا .

5- قد تكون تلك الرؤيا كلاماً يكلم به الرب عبده وأن هذا ممكن وفق نص الآية: ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وفيما أورده الشيخ أحمد بن المبارك 1155 الجزء الأول

في شرحه لهذه الآية (أو من وراء حجاب) أي في المنام.

6- يشترط في الرؤيا الصادقة التي تظهر لمسلم أن تكون من مسلم صادق عملاً بما ورد في نهاية الحديث (وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً) أما إن كانت لغير مسلم فإن لله في خلقه شؤون .

وعن أفضل أو أصدق أوقات الرؤى فقد ذكر جعفر الصادق وكما ورد في كتاب الإيمان والروح للشيخ أحمد عبد السلام الحلواني أن رؤى القيلولة هي أصدق أشكال الرؤى على حين ذكر في مرجع آخر أن أصدق الرؤى هي رؤى الأسحار والنهار.
أنواع الرؤى




لعلّ خير ما يبتدأ به في هذا الميدان ما أورده أبو هريرة عن النبي حين قال: الرؤيا ثلاث: رؤيا من الله، ورؤيا تخزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث به الرجل نفسه فيراه في المنام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ويفهم من هذا الحديث أن الأنواع الرئيسة للرؤيا ثلاثة هي:

1- رؤيا من الله وهذه صالحة ومحببة يراها عبد صالح أو ترى له وفي هذه قال الصحابي عبادة بن الصامت: رؤيا المؤمن كلام من الله يكلم بها الرب عبده في المنام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

2- رؤيا من الشيطان وهذه مكروهة وسيئة وتكون على شكلين:

أ- قد تكون لمؤمن ولكن بقصد الابتلاء والاختبار لا بقصد الضرر عملاً بقوله تعالى: ليحزن بها الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

ب- قد تكون لغير مؤمن على هيئة رسالة شيطانية كما ذكر القرآن حين قال: ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزاً[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

3- رؤيا من حديث النفس: وهذه حلقة أو حلقات في سلسلة النشاط الذهني لحياة الصحو تحدث عنها فرويد وأعادها للكبت وقد سبق أن أسهبنا في شرحها .

من جهة ثانية وبالإضافة إلى هذه الأنواع الثلاثة الرئيسة من الرؤى فإن هناك رؤى أخرى تحصل بتواتر أقل مثل :

أ- رؤى تكون بفعل إشعاعات روحية من عالم الغيب وذلك أثناء استجمام الروح في عالم الملكوت الإلهي .

ب- رؤى تكون من ملك الرؤيا صديقون وبحسب ما علمه ربه من معلومات في أم الكتاب وألهمه إليه وأذن له بإيصاله .

ج- رؤيا تأخذ الطابع الرمزي تكون من قبل ملك لله أو أي من جنوده ومثل هذا ما رآه بعضهم من أن امرأته قد دسّت له السم مع صديقه وما هي إلا أيام حتى اكتشفت حالة زنا لتلك الزوجة مع ذلك الصديق. أو كمن يكسر زجاجة الخمر في المسجد ويندم إذا به وبعد أيام يتوب إلى الله تعالى ويعتاد ذلك المسجد مطيلاً فترات الندم والاستغفار في ذات المكان .
الرؤيا والحلم




سؤال يتردد كثيراً على ألسنة الناس وحيث كان موقعهم عاديين، مثقفين، علماء، باحثين ومفاده ما هي الرؤيا وما هو الحلم وما الفرق بينهما.. بل متى تكون رؤيا ومتى يكون حلماً وفي الإجابة نعرض التالي :

1- الرؤيا لغة (وكما يقول المازري في كتاب صحيح مسلم ص19) كلمة تدل اسم لشيء محجوب أما الحلم فتطلق على اسم لشيء مكروه ويستطرد فيقول: ولعل هذا هو السبب في استخدام مصطلح الرؤيا مع حالات الكشف الجلي الحق[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واستخدام الحلم مع المنامات ذات الطابع الإضغاثي المختلط والمتداخل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

2 الرؤيا الصادقة من الله حيث أن طريقها سواء ملك الرؤيا أو استجمام الروح في عالم الملكوت أما الحلم فهو من الشيطان أو من أحاديث النفس من هنا كان القول: الشيطان يحضر الحلم ويباركه أما الرؤيا فمنزوع حظه من حضورها بل من هنا كان قول الشاطبي في ذات الكتاب /موقف الإسلام من الكشف والإلهام والرؤى ص133 إن الحلم من الشيطان والرؤيا من الله .

3- الرؤيا الصادقة خوارق أو كرامات أو رسائل غيبية يخضع بثها أو إرسالها لحكمة الإله في شؤونه أما الأحلام فهي منعكسات داخلية نفسية أو شيطانية وربما خصّت الجانب الذهني للشخص الحالم أو مزاجه بل ربما كانت شيطانية خاصة .

4- حالة الرائي أثناء رؤياه أنه صاف النفس، طاهر القلب، نقي السريرة ذو اتصال دائم بالله لدرجة لم يبق في نفسه إلا ربه ومثل هذا كان لإبراهيم الخليل عليه السلام الذي قال عنه ربه (ما خيّر بيني وبين شيء إلا اختارني) وبسبب من ذلك أراه ربه ملكوت السموات والأرض كما ذكر القرآن حين قال: (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

أما حالة الحالم أثناء حلمه فهو وهم ووهن، ضيق وارتباك، اختلاطات وتضاربات فكرية، وساوس شيطانية .

فمن كل ما سبق نخلص للقول: الرؤيا الصادقة كشف خلال النوم وهي من عطاءات الله لمن يشاء من خلقه أو يختار من عباده تخص إدراكات الروح في عالم الملكوت الذي ربما استجمت فيه خلال الليل وتكون لمؤمن أو لغير مؤمن وبحسب الشأن الإلهي في ذلك. من هنا كانت لنبي الله يوسف وبذات الوقت كانت لعزيز مصر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]1) أو كانت لسجينين كانا مع يوسف عليه السلام، ولكن لتؤتي ثمارها أو لتحقق أغراضها لا بد من توفر عدة شروط:

1- أن يكون صاحب الرؤيا صادقاً صدوقاً لأن هذا يوفر مجالاً لانطلاق النفس في ملكوت الله كما ويطهر القلب ويهيئه لتلقي الإلهام.

2- أن يكون مستسلماً لقضاء الله راضياً بأقداره لأن من شأن ذلك أن يهيّئ لجني معارف إضافية استثنائية .

3- أن يكون ذا حاجة وأن تكون تلك الحاجة مشروعة فآنذاك يكون الاهتمام ويكون الصدق في الطلب فيبرق النور وتحصل الرؤية بوسائل غير عادية .

4- هناك ما يعني شروطاً أخرى سبق أن أتينا عليها في الصفحة 139 من كتابنا الأول الحاسة السادسة .

على كل فإن ما يميز الرؤية الصادقة: الصواب والآثار المريحة، الصفاء والسكينة والهدوء ومثل هذه كان رسول الله محمد ‘ يطلبها من ربه فيقول وفيما ترويه عائشة رضي الله عنها: اللهم إني أسألك رؤيا صالحة صادقة غير كاذبة، نافعة غير ضارة وبعدُها عن الأحلام .




مقتبس من كتاب ( النوم ) للمؤلف ( عبد الله زريق ) دار الحافظ - سوريا - حلب
ماستر
ماستر
الكاتب المميز
الكاتب المميز

عدد المساهمات : 193
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
العمر : 40
الموقع : حلب - سوريا

http://memo.201039@hotmail.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى